شِـرْعَةُ العِـزِّ - الششتاوي الششتاوي سلامة

هَاكَ القَصِيدَ بِهِ العُلَا أَتَأمَّلُ
وَعَلَىٰ المَكَارِمِ وَالعَزِيمَةِ أُقْبِلُ
 
إِنْ جِئْتَ يَوْمًا فِي الوَغَىٰ لَا تَرْتَجِفْ
وَاجْعَلْ فُؤَادَكَ كَالصَّفَا لَا يَخْذُلُ
 
وَإِذَا دَعَتْكَ النَّفْسُ يَوْمَ مَذَلَّةٍ
فَارْفُضْ هَوَانَ النَّفْسِ لَا تَتَذَلَّلُ
 
وَإِذَا عَدُوُّكَ جَاءَ يَرْجُو خِدْعَةً
فَاحْذَرْ فَخَصْمُكَ بِالمَكَائِدِ يَحْفِلُ
 
وَالعِزُّ لَيْسَ يُنَالُ إِلَّا بِالحِمَى
فَاسْبِقْ إِلَى العَلْيَاءِ لَا تَتَكَلَّلُ
 
إِنْ خِفْتَ حَتْفَكَ فَالمَنِيَّةُ أَوْسَعُ
مِنْ أَنْ تُحَاصِرَ حُرَّ فَخْرٍ يُعْقَلُ
 
مَوْتُ الكَرِيمِ بِعِزَّةٍ أَسْمَىٰ لَهُ
مِنْ أَنْ يَعِيشَ مُكَبَّلًا يَتَوَسَّلُ
 
وَإِذَا تَسَاءَلَ سَائِلٌ عَنْ قَدْرِنَا
فَالسَّيْفُ يُخْبِرُ وَالرِّمَاحُ تُفَصِّلُ
 
لَا تَسْقِنِي مَاءَ الحَيَاةِ مُذَلَّلًا
بَلْ فَاسْقِنِي مِنْ كَأْسِ عِزٍّ يُنْهَلُ
 
فَمَتَىٰ سَقَوْنِي بِالكَرَامَةِ مَرَّةً
أَحْيَا، وَإِنْ قُطِعَتْ يَدِي وَالمِفْصَلُ
 
هَذِي طَرِيقَةُ كُلِّ حُرٍّ صَادِقٍ
إِمَّا العُلَا، أَوْ فِي الوَغَىٰ نَتَمَثَّلُ!
© 2025 - موقع الشعر