اِخْلَعْ نَيَاشِينَكَ - حاتم منصور
اِخْلَعْ نَيَاشِينَكَ يَا ابْنَ الزَّيْفِ وَاغْتَسَلِمِنْ وَهْمِ مَجْدٍ عَلَى الأَوْهَامِ مُرْتَحِلِاِخْلَعْ نَيَاشِينَكَ فالمَأفُونُ يَجْمَعُهَاواَللَّهُ يَعْصِفُ بِالأَلْقَابِ وَ الكَلَلِمَاذَا سَتَبْنِي إِذَا قَامَتْ قِيَامَتُهَا ؟وَالمُلُكُ يَسْلُبُ مِنْكَ السَّيْفَ بالحُلَلِأَيْنَ المُلُوكُ؟ وَأَيْنَ القَصْرُ؟ أَيْنَ غَدٌتِلْكَ الجُنُودُ؟ وَذَاكَ السَيْرُ بالعَجَلِإِنَّ المَوَازِينَ عِنْدَ اللَّهِ مُنْصِفَةٌلَا يَرفَعُ اللَّهُ إِلَّا الصِّدْقُ فِي الجَلَلِإِنَّ المَنَاصِبَ أَشْبَاحٌ مُجَسَّدَةٌتُذْكِي بِوَهْمٍ وَبِالتَّصْفِيقِ وَالعِلَلِفَمَا الوَزِيرُ إِذَا سَائَتْ نَزَاهَتُهُوَمَا الأَمِيرُ إِذْ أَضْحَى عَلَى الخَلَلِتَاجُ البَسِيطَةِ أَخْلَاقٌ مُصَفَّحَةٌإِنَّ زَالَ عَنْهَا الحَيَا مَالَتْ إِلَى دَخَلِفَأخفِض جَنَاحَكَ لِلأَيْتَامِ إِنَّ سَأَلُواوَ ارْحَمْ فُؤَادًا ثَوىَ أَحْزَان مُعْتَلِلِوَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْعُمَّالِ إِنَّ سَهِرُواكَيْ لَا يُلَامُوا عَلَى مَخْنُوقَةِ الأَمَلِفَالْجَاهُ يَذْهَب وَالمُلك المُشَيَّدُ فِيأَعْلَى العُرُوشِ إِلَى الأَطْلَالِ فِي وَجَلِاِخْلَعْ نَيَاشِينِكَ أَنَّ الزَّائِفَاتِ لَهَاحِمْلٌ عَلَى الظَّهْرِ كَالْبَارُودِ فِي شُعَلِتَبَقَّى العِظَامُ كَمَا كَانَتْ بِلَا رُتَبٍوَالنَّاسُ يَحْشُرُهُمْ سَيْلٌ مِنْ الهَزِلِفَأَكْرَمِ النَّفْسَ بِالتَّقْوَى تَبُوءُ بِهَاعَرْشًا يُطَهِّرُهُ مُسْتَعْصِمُ الكَلَلِاِخْلَعْ نَيَاشِينِكَ جَهَرًا وَاعْتَصِمْ وَرَعًافَاللَّهُ يَحْفَظُ مَنْ بِالمَجْدِ فَأتَصلِ
© 2025 - موقع الشعر
لا يوجد تعليقات.