أُنْشُـودَةُ الــوَدَاعِ - الششتاوي الششتاوي سلامة

رَجَعْتُ لِقِبْلَتِي أَرْجُو نَدَاهَا
فَلَمْ أَرَ غَيْرَ أَطْلَالِ الضَّيَاعِ
 
بَكَيْتُ عَلَىٰ الدُّرُوبِ بِغَيْرِ ذَنْبٍ
فَهَلْ يُجْدِي بُكَائِي أَوْ نِزَاعِي؟
 
سَأَلْتُ الرِّيحَ عَنْ عَهْدٍ تَوَلَّىٰ
فَقَالَتْ: مَاتَ فِي دَرْبِ الصِّرَاعِ
 
وَقُلْتُ لِصُورَةِ الذِّكْرَىٰ: أَفِيقِي
فَنَامَتْ بَيْنَ أَضْلَاعِ الِتِيَاعِي
 
عَجِبْتُ لِنَجْمَةٍ كَانَتْ مَنَارًا
وَغَابَتْ فِي غَيَاهِبِ لَا تُرَاعِي
 
وَأَيْنَ هَوَايَ؟ أَيْنَ الْعَهْدُ ضَاعَ؟
وَهَلْ يَبْقَىٰ الْوِصَالُ مَعَ الْخِدَاعِ؟
 
رَحَلْتُ.. وَفِي فُؤَادِي جُرْحُ صَبٍّ
يُرَدِّدُ بِاسْمِهَا لَحْنَ الْوَدَاعِ
© 2025 - موقع الشعر