أَشْوَاقٌ فِي لَيْلِ البُعْدِ - الششتاوي الششتاوي سلامة

أَشْكُو إِلَيْكِ فَتُبْكِينِي مَوَاجِعُهُ
وَالدَّمْعُ يَسْبِقُنِي شَوْقًا وَيَنْهَزِمُ
 
قَدْ صَارَ قَلْبِيَ أَسِيرَ الْحُزْنِ فِي كَمَدٍ
يَرْجُو وِصَالَكِ، لَكِنْ دُونَهُ الأَلَمُ
 
كَمْ قَدْ سَعَيْتُ وَمَا أَدْرَكْتُ غَايَتَنَا،
وَالنَّجْمُ يَهْوِي وَيَشْكُو خَلْفَهُ الظُّلَمُ
 
يَا قَاتِلَ الْقَلْبِ، رِفْقًا! إِنَّنِي تَعِبٌ
مَا عَادَ يَحْتَمِلُ الأَشْوَاقَ وَالنَّدَمُ
 
هَلْ يَسْأَلُ الْوَرْدُ عَمَّنْ كَانَ يُنْعِشُهُ
إِذَا تَنَاءَىٰ فَذَابَ الْعِطْرُ وَالنَّسَمُ
 
يَا مُهْجَتِي، أَنْتِ أَحْلَامِي الَّتِي انْدَثَرَتْ
وَكُلُّ دَمْعٍ جَرَىٰ فِي الأَفْقِ يَتَّهِمُ
 
لَوْ كَانَ وَصْلُكِ بُرْءًا مِمَّا أُكَابِدُهُ
لَكُنْتُ أَسْعَدَ مَنْ فِي الْحُبِّ يَبْتَسِمُ
 
إِنِّي أُرَاقِبُ لَيْلَ الْبُعْدِ فِي أَمَلٍ،
لَعَلَّ صُبْحَ الْهَوَىٰ يَحْلُو وَيَلْتَئِمُ
 
فَإِنْ تَبَسَّمَ دَهْرِي بَعْدَ فُرْقَتِنَا،
سَأَرْجِعُ الْعُمْرَ شَوْقًا فِيهِ أَلْتَحِمُ
© 2025 - موقع الشعر