أَنفَـاسُ العِشْـقِ

لـ الششتاوي الششتاوي سلامة، ، في الغزل والوصف، 7، آخر تحديث

أَنفَـاسُ العِشْـقِ - الششتاوي الششتاوي سلامة

دَعِ العُشَّاقَ يَحْكُونَا حَكَايَا الحُبِّ يُحْيِيهَا
وَيَرْسُمُ فِي خَوَاطِرِنَا غُيُومَ العِشْقِ يَسْقِيهَا
 
فَفِي عَيْنَيْكِ مَمْلَكَةٌ مِنَ الأَنْوَارِ تُهْدِيهَا
إِلَى مَنْ ضَاعَ مِنْ سِحْرٍ وَمِنْ طِيبٍ يُنَادِيهَا
 
أُمَارِسُ فِي هَوَاكِ السِّحْرَ فَالْفِكْرُ يُسَامِرُنِي
وَأُبْحِرُ فِي جَنَاحِ اللَّيْلِ وَالأَحْلَامُ تُدْنِيهَا
 
وَيَحْمِلُنِي غَرَامُ الشَّوْقِ فِي دَرْبٍ أُنَاجِيهَا
فَأُبْصِرُ فِي جَبِينِ الصُّبْحِ أَطْيَافًا تُحَاكِيهَا
 
بِهَا قَدٌّ عَلَى غُصْنٍ كَأَنَّ الرِّيحَ تُحْنِيهَا
وَثَغْرٌ ضَاحِكُ اللَّمْحَاتِ يُسْحِرُنِي وَيُزْهِيهَا
 
تَرَفَّقْ فِي هَوَاكَ فَكَمْ تَمَنَّتْ أَنْ تُجَارِيهَا
وَإِنْ شَاءَتْ حُرُوفُ العِشْقِ فَالْأَنْفَاسُ تَفْدِيهَا
 
هِيَ الدُّنْيَا الَّتِي نَسَجَتْ مِنَ النُّورِ أَرَاضِيهَا
فَسُبْحَانَ الَّذِي صَوَّر، وَكَمَّلَهَا مَعَانِيهَا
© 2025 - موقع الشعر