اهداء لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه - حاتم منصور

نَهضَتْ بِلَادُ اَلعِز مِنْكَ إِلى القِممْ
و تألَّقَ التَّاريخُ مِن صِدْقِ الكَلمْ

ومُحمَّدُ العَزم اَلذِي شقَّ الدُّجى
فَجَرَتْ خُطَاهُ النُّورَ فِي قَلْبِ الظُّلَمْ

أَنْت الإمَامُ إِذَا نَطقَتَ بِحكْمةٍ
خَرسَت أمامك كُلُّ أَقوَالِ الخِصَمْ

ورسمتْ لِلدُّنْيَا طريقَ حَضارَةٍ
وصنعتْ لِلْأجْيَالِ مجْدًا يُحتَرمْ

فِي رُؤيَة العِشْرينَ عَهْدٌ وَاثِقٌ
يَبنِي لَنَا أملاً على عَتَبَ الجُرَمْ

قُدتَ السَّفينةَ يَا أميرًا مُلْهِمًا
والْعَزْمُ فِيكَ كَأنَّه سَيْفٌ حَسَمْ

شَعْبُ الجَزيرةِ قَد رَآكَ مُلَبياً
أحْلامُهُ ، وَأَزال عَنْهُ .. مِنْ أَلمْ

كمِّ دَولَةٍ ضَاقَت عليْهَا أَرضُهَا
فمدَّدَتْ كفَّ الخيْرِ مَرفُوعَ القِيَمْ

يَا نَاصِرَ الإسْلامِ أَنْتَ عَرِينُهُ
وَبِكَ الشُّعوبُ تَنَالُ أمْنًا مُنْسَجِمْ

نَصلٌ على الأعْداءِ أَنْتَ ودِرْعُنَا
ومظلَّةُ الأمْن اَلتِي فَاقَت أُمَمْ

كمّ عَاصِفٍ قَد جَاءَ نَحْو بِلادِنَا
فتَصَدَّرَتهُ بِقوَّةِ العَقْلِ اَلحَكِمْ

أَنْتَ اَلمُهَابُ إِذَا وَقَفَتَ بِهَامَةٍ
تَهتَزُ أَركَانُ الدُّنَا بِكَ تُرتَسَمْ

سَلْمانُ وَالدُكَ اَلكَرِيمُ وَفَخرُنَا
أَنْتَ المِثَالُ مِن القِيَادَةِ والْعِظَمْ

وَبِكَ السُّعُودُ تَزَينَت أرْكَانُهَا
وازْدَانَ شَعْبٌ فِي رُؤَاك وَمَنْ عَلِمْ

فأقمْتَ صَرَّحَ العَدْلِ فِي أرْجَائِهَا
والْحقُّ يَجرِي فِي رِكَّابكَ كَالدِّيَمْ

يَا سيِّدي ، فِي كُلِّ أَرْضٍ بَصمَةٌ
مِن عَزمِكَ الإنْسانُ كالنَّجمِ الأَتَمْ

قَد صَارَ اِسْمُكَ مَلجَأً و مُعَزِّيًا
لِلشَّعْبِ حِينَ يَضِيقُ صَبْرٌ فِي النِّقَمْ

أَنْتَ الملَاذُ لِكلِّ شَعبٍ أُرهِقَت
أحْلامَهُ أَيدِي الخدَاعِ بِمَا وَسَمْ

بِالْعَزْمِ تُبْحِرُ فِي بِحَّارٍ نَحْتَفِي
وَ بِفِكْرِكَ المِيزَانُ أدَّ لِمَ اَنتَظَمْ

يَا قَائِد الرَّكْبِ اَلعَظِيمِ وَمَن لَهُ
فِي كُلِّ دَرْبٍ حُلْمُهُ قَد يُرتَسَمْ

صَوْتُ الشَّجَاعَةِ ، والْكَرَامَةِ سِيرَةٌ
تَروِي بِأعْذبِ مَا تَجُودُ بِهِ اللُّقَمْ

فِي ظِلِّ حُكْمِكَ يَا مُحمَّدُ أَشرَقَت
أيَّامُنَا ، و غَدَا المكَانُ بِنَا نِعَمْ

فاسلَمْ أَمِيرَ المَجْدِ واحْفَظ دَرْبَنَا
أَنْت الرَّجَاءُ إِذًا الشَّدَائِدُ تَلتَحِمْ

يَا خَيْرَ مَا أَعطَى الحجَازُ شَهامَةً
يَا كِبْريَاءَ العُرْبِ يَا الوَطنَ الأشَمْ

سُقيَاك زَمْزَمَهُ العَطَاءُ بَشَائِرًا
طابَ الغِدَّاقُ وكم يَجُودُ بِنَا القَلمْ

يَا دُرَّةَ الأوْطَانِ وهَجَ لَوَاعِجٍ
يَا حُلمَنَا المنْزوعَ مِن صَدَرِ العَدَمْ

هَا قد بلغْنَا رِفْعَةً بِوجُودِكُم
صِدقُ السُّعوديِّ اَلعزِيزِ لنَا قَسَمْ

يَا قَائِدَ العَلْياءِ دُمْتَ مُشَرَّفاً
ومُطَوِّرًا لِلْأرْضِ فِي عَزْمٍ مُلِمْ

هذَا فِخَّارُكَ قَد أَضَاءَ بِلادَنَا
وَالعِزُ يَزهُو مِنْكَ فِي كُلِّ العِصَمْ

فَاَللَّهُ يَحْمِيكَ اَلأمِيرَ مُجَدِدًا
عَهْدَ القِيَادَةِ فِي المَكَارِمِ وَالقِمَمْ

© 2025 - موقع الشعر