فصيح(لحن غرناطة) - أحمد بن محمد حنّان

تِبُّوا يديَّ فليس في تتبيبِكُمْ
شيءٌ ليُنْقِصَ هامتي وجلالي

واستمطري سحبَ الغرامِ وأحرفي
ياروحَ أنثى هجسُها بخيالي

تهفو إلى كفِّي وميلةِ خصرِها
في رقصةٍ ومظلَّةٍ وليالي

هاكِ الأناملَ والشواردَ والخُطى
فتمايلي غُنْجًا بفيضِ دلالي

واخطي على نغَمٍ حزينٍ وقعُهُ
بين البريءِ وقاتلِ الأطفالِ

فهناك آجالٌ تُباع وتُشْترى
أنَّى رقصْتِ بمهجتى وظلالي

هو لحنُ موتٍ غابرٍ نجتازُهُ
في كلِّ قرنٍ من رؤى الأجْيالِ

منذ الصليبِ وحملةٍ لا تنتهي
حتى اليهودِ ويومِنا ومقالي

لازالتِ الذكرى بغرناطَ التي
في حفلِها جُبْنُ الحُكَى المحتالِ

في كلِّ عامٍ نخبُها بدمائِنا
خمرٌ يعتِّقُهُ العُدى المختالِ

حتَّامَ نرسمُ في المياهِ ودادَنَا
حتَّامَ أُحْرَقُ في شِوالِ غلالي

أو ليسَ منكُمْ عاقلٌ فيجيبني
فالقلبُ قُدَّ وثاقُهُ بسؤالي

© 2024 - موقع الشعر