لازانت وشانت حمدنا وشكرنا - فواز حمود بن غضيان

لا زانت وشانت حمدنا وشكرنا
‏الواحد المعبود رب المخاليق

‏يعلم ولا يخفاه وياصل خبرنا
‏وينجي المحتاج بساعة الضيق

‏هذا وغير اللي بلطفه سترنا
‏نطلبه عفوه ورضى التوافيق

‏الله وهبنا فالبيان وجبرنا
‏بين التجارب والأحاسيس تنسيق

‏ومن الفعايل مانخط بحبرنا
ومن الشعر نختار جزل الطواريق

ونغوص في بحر الشعر مستدرنا
‏ما عادت اهواله ولا اسراره تعيق

‏كشفت سره وأصبح اليوم سرنا
‏من بيننا تبقى عهود ومواثيق

وانت استمع لاخبارنا لا حضرنا
لا نطلبك حاجه ولا نطلبك تصفيق

‏جتنا القصايد من تجارب عمرنا
والناس ما تملك رموز الصناديق

‏ودها على التعبير وحنا شعرنا
‏بأحساسنا اللي ما يجي فيه تلفيق

‏محدن جبرنا لكن الله أمرنا
نفتح لها ابوابٍ من اول مغاليق

عشنا بهالدنيا وشفنا وكبرنا
عن الخطا والنفس ماعادها طيق

بريت نفسي فالرسالة وذكرنا
مسحبه فيها رعود وبواريق

حنا ابتلينا وفبلانا صبرنا
والصبر في ذاته من الخير توفيق‏

يا الآدمي دنياك هي مختبرنا‏
من لا تداركها غدا من المطافيق

ما أقول ما تخطي وهذا قدرنا
‏وابن آدمٍ خطاء لين أنه يفيق

‏يا صاح الاقشر بعده عن نظرنا
‏خله مع أشكاله ما بين الطوابيق

‏ذولا سوالفهم عن اللي بظهرنا
‏نمامةٍ فقلوبهم حقدٍ وضيق

‏وجيههم بينه ولا هي تسرنا
‏ودروبهم غبره وكلها تفاريق

‏عاداتهم لا هي بدو ولا حضرنا
‏غريبةٍ في مجتمعنا ولا تليق

‏وجودهم وسط المجالس فقرنا
من ‏لحية الطيب زبون المطاليق

‏ما يعرفون الطيب ولبست غترنا
‏لو يعرفون الطيب فنجالهم سيق

‏نوعيةٍ فغيابها ما خسرنا
‏ومن يفقده عدّة من أهل المنافيق

‏حنا مع الاجواد وانت تخبرنا
‏اللي لهم فالمجد سيرة وتوثيق

‏نزرع مع الطيب ويثمر شجرنا
ولا همنا إلا غير رب المشاريق

‏ولا العطاء ياما عطينا ثمرنا
مدت يدينا طيب من دون تفريق

و‏أثر الظنون أحيان يمكن تضرنا
‏لا صرت محسن ظنك بهالمساريق

لاكن منقول الا حنا اعتبرنا
‏والراس مرفوعٍ ماهو راسٍ يويق

‏حنا انتصرنا بطيبنا واشتهرنا
‏مع البيارق فوق روس الشواهيق

‏الله خلقنا و الله اللي نصرنا
‏من معركة الأيام ومن نشفت الريق

الرزق مكتوبٍ لمنا صبرنا
والصبر كنزٍ عند رب المرازيق

واخر كلامي فالقصيده اختصرنا
الله يزينها مع الوقت وتفيق

© 2024 - موقع الشعر