تفعيلة(اللوحة) - أحمد بن محمد حنّان

كانتْ بقايا أُمنياتْ ..،
وصحوتُ روحًا
أرَّقتها
دمعتي،
بعضي ينادي بعضَهُ،
أين الجسَدْ؟!،
أين الأديمْ؟!،
هل نامَ
في حضنِ القمرْ،
أمَ ذابَ في مطرٍ
لعُوبْ؟
فأجابني ليلٌ تنعَّمَ
بالوجودْ،
بل أحرقتْهُ النارُ
في أفقِ النوى،
بل أتلفتْهُ غيمةٌ
فيها وعودٌ
كاذبِةْ،
ياغارسًا نخلَ السهادِ
بمقلتي
من ذكريات،
هبْ أنَّها رُطبًا
تجودْ،
ماذا سَتُسقِطُ
في فمي؟،
ماذا سَأكسِبُ إنْ أنا
هزْهزْتُها؟
مُرُّ الهوى أو وجْدُهُ
أَوْ لوعةٌ تبكي الحضورْ،
كم آسفتني مهجةٌ
لأنينِها نغَمٌ
يدندنُ لاحياةْ،
تبكي الوصالَ
بنبضِها
وتعضُّ في كفِّ
القدَرْ،
فأرتِّلُ الماضي
على
شبحِ الصدى:،
لِغَدٍ أتوبْ،
لِغَدٍ سأبقى صامدًا
وأسبِّحُ
الأمَلَ الزهيدْ،
لِغَدٍ ولمْ
أفطنْ إلى
معنى غدٍ حتى
رأيتُ على المرايا
لوحتي:،
أين الجسدْ؟!،
أين الأديمْ؟!،
فتنهدتْ تلك
السحائبُ بالرعودْ.
© 2024 - موقع الشعر