يا أيها البِدْعيُّ بدعتُك الحَرونُ أمُجُّها ، وتُريبُنيفي موكب الأجيال تقتحِمُ المَدى ، وتُضِلهم ، وتعِيبُنيأني دحضتُ بسُنتي تغريرَها ، أفدِي الشريعة بالدموعذوبة البرهان والتدليل خطتْ باليراع الأكرموجهرتُ بالحق المُبين ، ونبضُ قلبي في المَعامع يَزفرُوجوارحي مدفوعة ، ونتائجُ التنظير عينيَ تنظروأقولُ: يا بدعيُّ ما أوتِيت قلباً للحقيقة طيعاحتى تعود إلى معين الحق تستفتي الهُدى والمنبعالمَّا عزفتَ عن الكتاب وسُنةٍ ، ألفيتَ دربَك في الدُّجىوأنا كشفتُ الحق لم أكتُمْ ، ولم أكُ حاذراً متحرِّجاجَندتُ طاقاتي ، وصغتُ أدلتي ، وشحذتُ كل خواطريوصَقلتُ نية ثائر مستعففٍ ، فصفتْ جميعُ سرائريلا ينصرُ الحق الشريفَ إذا أهينَ مُخذلٌ أو صامتُبل عُدة النصر المُؤزر في معاركه اليقينُ الثابتماذا يُقدِّمُ في مواجهة العِدا أهلُ النفوس الخائرة؟وكما نرى الأعداءَ لاذوا في الوقائع بالحكايا الساحرةقالوا: سنطعِمُ في الموالد جائعين ، فنارُنا لا تخمدُوسنسهرُ الليلَ الطويلَ نقوتُهم ، فجُموعُنا لا ترقدوالأرضُ تشهدُ والمساجدُ والموالدُ والأزقة والرمالْفي محفل تهوى العيونُ بهاءه ، ويُذِيعُ ألوان الجمالبالرقص نُحْيي مولداً ، وبكل أصناف الغناء المؤتلقْوبكل أطياف الغلو بكل لفظٍ في المُوَشح مختلقنصِفُ الرسولَ بما به اتصفَ المهيمن ربنا البر الرحيمْنُطري ونمدحُ بالقريض المصطفى وبكل ترنيم رخيموهناك قومٌ يلعبون قِمارَهم ، ما منهمُ متحرِّجُوالفائز الدهقان منتصرٌ ، ويُعلنها ولا يتلجلجوهناك ألعابٌ بدتْ نارية نيرانُها مِثلُ الشواظأصحابُها في لِعْبهم قومٌ جَلاوذة دهاقِنة غِلاظوتضيعُ في ألعابهم صلواتُهم ، وكذا أساطينُ المَلاإن الموالد صارفاتٌ عن مَرابعنا المصائبَ والبلاوترى النسا متبرجاتٍ مُعلناتٍ ميلهن إلى الهوىجئن اختلاطاً لا سبيل لوصفه ، والجيلُ بالفوضى اكتوىبدعٌ ترُوجُ وتُشتهى وتضمُّ ألوان التبذل والغلوكم أطمعتْ فينا بما تحوي من الجهل الأبالسَ والعدوْكم أخرتْ جيلاً بما ألفى بها ، فإذا به يتوقحُلم ينتصرْ يوماً على شهواته ، بل تائهاً يتأرجحيا أيها البدعيُّ أقصِرْ إذ رأيتُك مِن ضلالك لا تُفيقْالسُّنة الغرِّاءُ مَدَّتْ كفها دوماً لتنتشل الغريقْوأراك تُمعِنُ يا مُغالط في التذبذب أعجبتْك الفذلكةوأجدت ألوان الخداع بلا اكتراثٍ ، واحتوتك الصعلكةأبلغتُك الحق المبين فما ارعويت مفضلاً رأيي السديدْولعبت دَورَك لا هياً مترنحاً تأوي إلى هزل العبيدونصحتُ لم أتركْك دون نصيحةٍ ، فقرعت للنصح الطبولْونصيحتي لم تلق في قلب المغالط والمناويء مِن قبولأجري على ربي العليم بنيتي ، وإليه عاقبة الأمورْأبصرتُ رُشديَ ، والجهولُ على عَمَىً يحيا فأنى يستنير؟
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.