عزيز النفس - خالد علي الكثيري

و مَن لعزيزِ النفسِ اِن رامَ حاجةً
تَدثّرَ صمتاً و الأماني تُعاتبُهْ
 
يئنُّ كَ مكلومٍ و مِن غيرٍ عِلّة
يَبِيتُ كمحبوبٍ تناساهُ غائِبُهْ
 
وماكنتُ يوماً قد تقاعستُ في الوغى
و مثلي إذا أرجو تُلبّى مطالبُهْ
 
وإني ل مِنْ قومٍ كرامٍ ، و جدُّنا
على قمة العلياءِ هاجت ركائبُهْ
 
وما كان فينا عائبٌ غيرَ أنّنا
سترنا الذي بانت علينا مثالبه
 
لحا الله من يدري بأنيّ قصدتهُ
تولّى وفي الجنبين صوتي يُجاذِبُهْ
 
لعمري رأيت الناس قد مات شَهْمُها
وإن مات فينا الشهمُ ما برّ نائبُهْ
 
لحا الله دنيا أبرحتنا صروفها
يُعزّى الذي فيها توالت مصائِبُهْ
 
وماخاب مثلي في أمانيه، إن أتتْ
ف حيّا ، وإن غابت فما الله كاتبُهْ
© 2024 - موقع الشعر