تفعيلة(أنا ولفافتا تبغي)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

تفعيلة(أنا ولفافتا تبغي) - أحمد بن محمد حنّان

أنا
ولفافتا تبغٍ
وثالثُنا
مَرِيدُ الهمسْ،
نُفتِّشُ في الحجارةِ
عن ثواني
الأمسْ،
لنضربَ بعضَها
بعضا،
ونُخرجَ صمتَها
حرقا،
ونسكنَهُ
على شفتي
دخانٍ أو ظلامٍ
عَسْ،
وأنشرُها سديمًا
كي تُرى
بالعينِ تاريخًا
لمحبرتي،
لمملكتي،
لأنَّاتي وخاصرتي،
وأنثاي التي فيها
وأحرِمُها يقينُ
اللمسْ؛
________
 
أنا ولفافتا تبغٍ
وطيفٍ
من
غرامٍ مَسْ،
نفثتُ لفافتي
فيهِ لأسكنَهُ
خيالَ الخَمسْ،
فَهلْ لرسائلي
بُرُدٌ
إذا ناديتُ
بالأشواقْ،
أجيبوا معْشرَ السادةْ،
أيا قلمًا
وأوراقًا
وأفكارًا
تطيرُ لمقلتي وتشوِّشُ
الشاشةْ،
وهل
للقهوةِ السوداءِ
سلطانٌ
وأجنادٌ تفوقُ
الشمسْ؛
__________
 
أنا
ولفافتا تبغٍ
وشيطانٍ يجيدُ
الهجسْ،
يصبُّ الوحيَ
كاساتٍ
من الذكرى،
وأحيانًا
من الدمعاتِ والرؤيا،
وأحيانًا على
غيبِ الأماني
قال
كي يحيَا:،
وجاءتْ تحملُ
التحنانَ في
يدِها،
وفي شفتينِ
من وهجٍ،
وفي عينٍ تخونُ
الرمسْ،
وجاء فؤادُها
أسِفٌ على
مافاتْ،
يضخُّ دماءَهُ
لضلوعِهِ الحبلى
بتوأمِ
ناهديها ريثما
أختلْ؛
____________
 
أنا
ودخانُ أيامي
ولا شيخًا
دنا أو قسْ،
فقط من بَحْرِ
ماردِنا أُرقِّصُ نوتَةَ
الألحانْ،
وأعزفُ نايَ
حنجرتي
لأرويَ
قمَّةَ الأشجانْ،
فهل للوَرْقِ منزلةً
إذا ما غنتِ
الأحزانْ،
وهل لمنافي
الأحبابِ
أعدادٌ من الأعوامْ،
تعالي يامعذبتي
فقد عَثرتْ
بيَ
الأميالُ في ذاتي،
فمنذ بدايةِ الأشواقِ
والإقصاءُ
يجلدُ سوطُهُ
ظلمًا
مسافاتي،
تعالي
في جنونِ الهمسْ،
أنا
ولفافتا تبغي
وساجنُنا
بسجنٍ من
ليالي الأمسْ.
 
31/7/2024
© 2024 - موقع الشعر