فصيح(نوحُ الحمام) - أحمد بن محمد حنّان

إذا ناحَ الحمامُ على غصوني
فشدْوًا كذِّبُوهُ وصدقوني

أنا لستُ الحزينَ ولا المعنَّى
ولا أنتم بمنفًى للظنونِ

رآني سرْبُها في دمْعِ فرْحٍ
فناحَ بأنني كَلِفُ الشجونِ

فقال السرْبُ إن نكَّرتَ حالًا
فكيف الحالُ يانارَ الأتونِ

تكابرُ في الغرامِ ولستَ تدري
بأن الكبتَ لا يُغري سكوني

فتُخْرسُ نبضةً وتدسُّ أخرى
وتحبسُ مَنْ تَعِزُّ على السجونِ

فأَوِّهْ بالغرامِ إلى الثريَّا
ففي أقصاكَ ملحمةُ اللحونِ

فؤادُكَ والصبابةُ والحنايا
ثلاثتُهمْ على حدِّ الجنونِ

© 2024 - موقع الشعر