سِتّ ساعات - محمد عبدالمرضي منصور

فِئرانٌ وقد جُمِعتْ
وعلى سَيناءِ وضِعتْ

فأوْقَدنَاها نارًا
إذ أرضُ الطُّورِ نُزِعتْ

ومتى عبَرتْ رجالٌ
إلى الفيروزِ دُفِعتْ

صار العِدا كالأرنبِ
يطلبُ رحماتِ مُنِعتْ

فإسرائيلُ ولْوَلَتْ
فقد صُلِبت و رُفِعتْ

وإذ المُبيدُ يحرقُ
مِنهُ خَرَّت وقُمِعَتْ

ما نفعتها حُصُونٌ
فيها كُسِرَتْ وصُفِعَتْ

حَتى قوةُ أمريكا
رُعباً صَدَعَتْ فَرُدِعتْ

وشدَّ أنوَرُ رحالًا
لصلاةٍ فَقَد شُرِعَتْ

قالتْ الأُم الثَّكْلى
نساؤنا قَد فُجِعَتْ

وهلّلن قُلن عَفْوًا
كَفَى أطفالُنا خُرِعَتْ

سيظل الأمْرُ دَرْسًا
يا ليت الحَربُ مُنِعتْ.

فالعاشرُ مِن رمضانِ
يومَ الأدْبار قطعتْ

ذِكْرى كالهَرَمِ دَومًا
ست ساعاتٍ جُعِلتْ

© 2024 - موقع الشعر