الغباءُ صَنعة لا صِناعة
وانحطاط لا يُداني مَناعة
خِلتُه يُودِي بدِين ودنيا
عندما يلقى الرضا والإطاعة
يَستطيلُ في عقول الخزايا
ناشراً أسقامَه ووِجاعه
ليس يرضى الحُمقَ إلا لِئامٌ
فضلوا على الإباء الوَضاعة
لا يُطيلون المعاليَ دَرباً
ما لديهم هِمة أو شجاعة
والطواغي رَوَّضوهم ، وسادوا
واللئامُ استُحمِروا بالقناعة
كابدوا في العيش حتى استكانوا
ثم أسدَوا للفساد الضراعة
والفجورُ خَصَّهم بالدنايا
فاستساغوا رِجسَه والرَّقاعة
قال: إن الفسق هذا اختراعي
والقطيعُ قد تبنى اختراعه
أغبياءُ العصر أحقرُ شأناً
إذ نراهم يُصنعون صِناعة
هم ورَبي للطغاة عبيدٌ
ذاك حقٌ ، ليس هذا إشاعة
جُندُ طاغوتٍ ، وليسوا كِراماً
إنْ يَقلْ قولاً أجادوا استماعَه
كم أضاعوا بالتدَني قضايا
كم أضاعوا كل حق إضاعة
رَوَّجوا للبغي حتى تمادَى
ثم باتوا مُشْترين وباعة
وارتضوا بالدون سَمتاً وهدياً
والتدَني هل يُنِيلُ الرفاعة؟
واشتروا بالدين دنيا فذلوا
تجرة خابتْ لأخزى بضاعة
ربِّ سلمْ من قطيع تدَنى
ربِّ جنبْنا ذله وانصياعه
ربنا ارحمْنا إذا ما زللنا
مثل جَمع لا نحِبُ اتباعه
لا يوجد تعليقات.