يموتُ ناسٌ ، ويبقى بعدَهم أثَرُوالبعضُ يحْيَوْن لم يَشعرْ بهم بَشَرُوسُنة الله - في الصنفين - ماضيةناسٌ شِهامٌ ، وناسٌ بُخّلٌ غجَرناسٌ يجودُون رغم الضِيق ، تحسَبُهمكالريح أرسل لا يُبقِي ولا يَذروآخرون يكادُ الشحُ يقتلهمإن قرروا الجودَ حالَ الشحُ والقتروالله يُعطي أناساً أنفقوا خلفاًلأنهم – من هوى نفوسهم - طهُرواوالله يُعطي أناساً أمسكوا تلفاًلأنهم – في هوى نفوسهم - أسِرواأعَدّ خلقاً لبذل المال عن رغبوآخرين إذا ما أنفقوا انتحروالكنّ (محموداً) الأخلاقُ دَيدَنُهُفالجودُ - للأهل والخلان - مُدّخرولا يؤخر - عن ذي حاجةٍ - طلباًوعند رب الورى الأثمانُ والأجُروسائلِ الصحبَ عن بَذل وعن كَرمفعندهم - عن عطا (محمودهم) - خبروعاش يُكْبرُ أهلَ الجُود يَغبطهمحتى غدا مِثلهم بالجود يَشتهروضمّ للجود عزماً لا خَوار بهكان الحكيمَ ، به الكسورُ تنجبركم أصلحَ الشهمُ بين الناس محتسباًوكان يَطربُ إمّا ارتاحَ مَن حضرواكم ناوأ الظلمَ مُسْتلاً يراعتهُوالنصُ – بعد صراع الفِكر – يُستطركم تاقَ للعدل يَغشى الدار ، يُتْحِفهافلا يكونُ بها ظلمٌ ، ولا بَطركم خط مِن كُتب تُبِينُ فِكرتهُنعمَ البيانُ به قرّاؤهُ انبهروايا عَمّنا (القُرَنِيُّ) المجدُ حِيزَ لكمبابن قضى ، وله – في جيلنا - أثربابن له في سما (الفيوم) مَفخرةإذ الكتاباتُ فيها النورُ والدُررو(مصرُ) تفخرُ بالمِقدام شَرّفهاوللشرافة فيها عاش ينتصرأحبها ، وأحبت فيه همّتهُففي سبيل عُلاها كان يبتدروللصعيد ب (محمودٍ) مُفاخرةهو الأديبُ به الآدابُ تفتخرعُضو اتحادٍ لكُتاب كِتابتُهمإنْ حَلّ ليل الدياجي الشمسُ والقمرعُضو (الأتلييه) للكُتاب والشعراوخلفهُ زمْرة ، مِن خلفها زمَروجَددَ الأدبَ العربيَ في زمنعليه شِرذمة الأعداء تأتمرتريدُه أدباً بلا مُزامنةٍتُواكبُ العصرَ فيها العز والظفروكان صاحبَ رأي يستعينُ بهعلى مناظرةٍ تصدُ مَن مكرواوكان صاحبَ حَزم في مبادئهلا يستكينُ لأقوام به غدرواكم استقالَ لأن الحال منتكسٌإذ الامتيازاتُ يُؤتاها الألى انتظرواوكان يرفضُ في حق مُجاملةبها يسودُ الهوى ، ويبزغ الخطروكان يسأل: ما ذنبُ الألى اجتهدواإذ يُحْرَمون حصاداً للذي بذروا؟وخط عشْرة أسفار لها ألقٌفيها التفاؤلُ والإخلاصُ والبُشُرنِعمَ التآليفُ تُشْجينا وتُمْتِعُناففي صحائفها الإرشادُ والسمرسِتين عاماً قضاها الفذ مُثمرةنِعمَ الجهودُ ، ونِعمَ السعيُ والثمرحتى إذا مَرضَ الهُمامُ أقعدَهُعن الكتابة هذا المأزقُ العَسِرلو خُيّرَ المرضُ الشديدُ زايلهُلكنهُ قدرٌ أمضاهُ مُقتدروفارق الشهمُ دنيانا ، وما ارتحلتْعن المُحبين أسفارٌ بها العِبَرلِيرحمِ اللهُ (محموداً) برحمتهِما جَنّ ليلٌ ، ووافى بعدَهُ السحَر
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.