كم يَعصِفُ (الرُّوتينُ) بالنسوانِويُحِيلهن حَبائلَ الشيطانِويُكَشِّفُ العَوراتِ دون مُبرروهناك في (بُوستاتِهم) بُرهانيجَندَلتُ منشوراتِهم بيَراعتيولو استطعتُ وَجَأتُها بسِنانيهل هانتِ الحُرُماتُ يا سَفَلَ الورىوغدتْ تُباعُ اليومَ بالمجَّان؟أين الكرامة إذ غدَتْ أعراضُكمفي السوق أرخصَ مِن عصا الكُهَّان؟أين الشرافة يا غثاءَ دِيارنايا رِمَّة الأصقاع والأوطان؟والعِز أين؟ وأين وَلى سُؤدَدٌفي زحمة التغريب والعِصيان؟ما قيمة الإنسان إن فقد الحياوحيا يُرَقعُ عِيشَه بهوان؟ماذا يُفِيدُ المالُ إن ذهبَ الهُدىوتمكَّنَ التضليلُ كل أوان؟أوَليس من عقل يُغلّبُ رُشْدَه؟لا خيرَ في عبدٍ بدون جنانيا قوم أين الرشدُ في رُوتينكملترى العيونُ مفاتنَ النسوان؟والزوجُ مَن هو للحليلة حارسٌراع ومسؤولٌ ، فبات الجانيهو مَن يُصوِّرُ زوجة لم تحترمْشرعاً ، لذا ظهرتْ بدون صِيانهو مَن أجازَ لها التكشفَ بالهوىتعساً لديوثٍ وزير غوانيهو مَن تخيَّرَ ما يُعَرِّي راضياًمِن فاحش (المكياج) والفستانهو مَن تخيَّرَ عابثاً حركاتِهاحتى تُؤجِّجَ شهوة الهَيْمانهو مَن تخيَّرَ هازلاً ألفاظهاحتى تؤزَ مسامعَ الصُّمَّانهو مَن تخيَّرَ عامداً نظراتِهاحتى تُثِيرَ غريزة الشهوانهو مَن تخيَّرَ واعياً خطراتِهاكي تَستفز بصائرَ العُميانهو مَن تخيَّرَ ما تُردِّدُ مِن دُعاحتى تُغطيَ دُعرَها بتفانيهو مَن تخيَّرَ أغنياتِ لقائِهاحتى تُزخرفَ عُهرَها بأغانيهو مَن تخيَّرَ للورى رُوتينهاحتى يُمَرِّرَ فِسقها بأمانهو مَن تخيِّرَ قانعاً قصَّاتِهاحتى تُبدِّدَ غفوة السكرانهو أمسك (الكاميرا) تُتابعُ هزلهاكي تَذهَبَ اللقطاتُ بالشرهانتخِذا الطبيخَ لِمَا أرادا سُلماًوتحققتْ – للمجرمَيْن - أمانيتخِذا من التغسيل باباً للخناوالأمرُ مكشوفٌ لذي عِرفانحتى إذا افتُضِحا ، وكان تراشقٌبذخائر اللعنات والعدوانظهرتْ فضائحُ يَستحي مِن ذِكرهاجهراً على التحقيق بعضُ زوانيفتقولُ ساقطة: نحلتُك نِعمتيماذا تُفيدك لهجة النكران؟وارجعْ إلى (البوستات) تُدركْ مِنتيإما رجعت ، أقِرَّ بالإذعانضحيتُ بالغالي النفيس تَحايُلاًوأراك تُنكرُ جهرةً إحسانيواليوم أدركت الغنى بتفضليمن بعد فقر كان في الحُسبانوالناسُ قالوها بدون تحفظٍهذا عطاءُ (فلانةٍ) لفلانلولايَ أسلمَك احتياجُك للردىيا صاح زايلْ لوثة الكُفرانوالزوجُ قاطعَها ، وعَقبَ قائلاًخلِّ التزيدَ ، لستُ بالخمرانحتى أصدِّقَ طائعاً كذابةأقوالها لونٌ مِن البُطلانأو أنْ أصدِّق عاقلاً فشَّارةألفاظها ضَربٌ مِن البُهتانخَلِّ البطولات الكواذبَ ، وارعويلحقائق يُدْلِي بهن لسانيأنا مَن صَنعتُ المجدَ غضاً يانعاًلحليلتي ، وصِناعتي عنوانيصَورتُ ، واخترتُ المشاهدَ واللغاحتى يَرَوْكِ جميلة ، وكفانيواخترتُ (مِكياجي) وأزيائي التيأخذتْ بألبابٍ ، وبالأعيانواخترتُ أدعية لتُخفي قبحناعن كل مُفتقد النهى وَلهانواخترتُ (سيناريو) يُرَوِّجُ زورَناوضلالنا ، أوحاهُ لي شيطانيفي كل (رُوتين) تبَدَّتْ بَصمَتيوأنا الذي جهزتُ كل مكانحركاتُه ، سكناتُه ، رَتبتُهاكرصين حَباتٍ بعِقدِ جُمانقصَّاتُ شَعرك كنتُ مَن أفتى بهاوصَبغتُ شَعرَكِ بالخِضاب القانيلتراكِ مُغرية عُيونُ مَن اشتهىنظراً لمَن حازتْ حَلا النسوانحتى تُسِيلَ لعابَ كل مُفتَّنليُصابَ منكِ بلذة الهَيَجانوكذا يُصابَ أولو النهى في مَقتلوكأنهم خلِقوا بلا أذهانوغدوتِ بي فنانة مَرغوبةتُغري بسِحر جمالها الفتانوإلى هنا الهيجاءُ خفَّ أوارهاوخبا الشِّجارُ ، وأطرَقَ الخصمانوضعتْ حروبُهما ضُحىً أوزارَهاوبدمع كلٍّ أغرقَ الوجهانمِن بعد مَسخرةٍ وأحقر فِتنةٍشبتْ تُحَرِّقُ مثلما النيرانقلتُ: اهدآ ، وتسمَّعا لمقالتيفعسى أوَضِّحُ للغفاة بيانيفلأنتما ومَن اقتدى بكما غثاكغثاء سَيل فاضَ كالطوفانأنتم ضحايا هزلكم وسُعاركموبكم يَشِيعُ الدُّعرُ في البلدانوالزوجُ أسُّ بلاء زوجته التينشرَتْ فساداً كالحميم الآنيروتينُها اليومي أغوى أهلهوأصابَهم بالهزل والهذيانتوبوا إلى الله الغفور ، وأحسِنواليُقابلَ الإحسانَ بالإحسانوتعلموا الإسلامَ ، والتزموا بهوتجَمَّلوا بالشرع والإيمانفانون أنتم ، والفلوسُ ودُورُكموالخيرُ – وفقَ الدين – ليس بفان
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.