لا يَجمعُ الأرواحَ كالقرآنِجَمعاً يُؤلفها على الإيمانِفتعيشُ وادعة تُسَلي أهلهابجميل ما ظفرتْ من الرضوانتخِذتْ كتابَ الله منهجَ عَيشهاأنعِمْ بها ، نالتْ رضا الرحمنهذا الكتابُ سما بها بين الورىفبه تكونُ شرافة الإنسانوبه تكونُ كرامة وحضارةوبه تكونُ نصاعة الفرقانوبه يكونُ تمايزٌ وتقدُّمٌوبه تُحَققُ طيباتُ أمانيوبه يكونُ النصرُ والحُسنى معاًوبه تكونُ هزيمة العدوانوبه تكونُ هداية قدسيةفنصوصُه حَوَتِ الهُدى الربانيوبه يُنالُ العز والتقوى معاًويبوءُ ذنبُ المرء بالغفرانومَن اهتدى بهُداه أفلحَ واستمىونأى عن التضليل والعِصيانولقد غبطتُ اثنين مِن قرائهقد شُرِّفا بتلاوة القرآنفمعلمٌ يتلو ، ويُتقِنُ درسَهلا خيرَ في درس بلا إتقانوبناتُه حاكينه فيما تلاوبدون تزويدٍ ولا نقصانوعن التعففِ والتحجب لا تسللم تأتِ إحداهن دون صِيانفي حلقة القرآن جئنَ قوانتاًمُتعوذاتِ مِن أذى الشيطانوحجابُ كلٍّ سابغٌ يُخفِي الحَلاومِن الحجاب بَدَتْ فقط عينانودهى المعلمَ طيفُ فضلى ، فاشتكىقلباً تقلبَ في هوى إيمانشدَّتْه نبرةُ صوتِها وحجابهاجذباه نحو غرامها الاثنانواحتارَ كيف علاجُ قلبٍ مُولعبمحبة جاءت بلا حُسبانحُبٌ تملك لا سبيل لدفعهوغزا المشاعرَ دونما استئذانأيُراودُ البنت الحَصانَ بلا حياليبوءَ بعد الهزل بالخسران؟أيُصارحُ البنت البَتولَ بحُبهِويُزخرفُ الكلماتِ كالفنان؟هل يأخذ الميعادَ وفق مُرادهاوهناك خلفَ السور يلتقيان؟هل يَستبيحُ لقاءَها وكلامَهاإما إذا خليا معاً بمكان؟هل يَستطِيبُ إذا حَكَتْ نبراتِهاتسبي الفؤادِ بأعذب الألحان؟أيليقُ هذا بالشريعة مذهباً؟أيليق ذاك بصاحب القرآن؟حاشاهُ أن يَنصاعَ مُختاراً إلىحِيَل به تُفضي إلى النيرانحاشاهُ يخطو خطوة نحو الردىويبيتُ يَضربُ في عَمىً وهَوانبل قال: أتركُ للنسا تدريسَهاخيرُ الحُلول لعاشق وَلهانواختارَ للتدريس هذا أمَّهخير العقائل زينة النسوانولأمِّه أدلى بتوصيةٍ دَعتْللخير والمعروف والإحسانيا أمُّ هذي أصلحي مِن شأنهاوتحمَّلي تقويمَها بتفانيلتكون في القرآن أمهرَ غادةٍأكرمْ بها من عَفةٍ ورزانقالت: وصية من أحب أوامرٌستكون نصبَ العين كل أوانونأى عن التحفيظ في حِلَق النساليُجنب القلبَ السقوط الآنيحتى أتمَّتْ حِفظها وخِتامَهاسُرَّ الحبيبُ ، وذاعَ فصلَ بيانمتحدثاً للأهل دون تحَرُّجرُوحي يُداعبُها هوى إيمانإن تخطِبوها لي شكرتُ جميلكمولكم أقِرُّ بوافر العِرفانأماه هيا رتبي لكِ موعداًمع أمها بالوقت والعنوانونسيرُ عائلة لأدرك مطمحيما لابنكم في حب تلك يدانأخشى غريماً يَغتدي ليَ سابقاًفتصيرُ زوجته ، فذاك طِعانيوالأسرة اتصلتْ ، وحان الملتقىفي مَحفل مُتواضع مُزدانوقبوله زوجاً ، فبات مُعلقاًحتى يَبينَ الوجهُ والكفانفلربما بعضُ الملامح بُدِّلتْفيكونُ رفضٌ طيبُ الإيقانفإذا بها (إيمانُ) ، سبحان الذيسوَّى ، مليكُ الناس ذو السبحانوخطيبُها إذ عَف أهداها لهإذ خافه في السر والإعلانوتزوجا ، فالله أكرمها بهوبداية التعريس في شعبانوأتاهما (رمضانُ) يَختصرُ المدىوالذكريات رطيبة وحوانيوالبُشرياتُ الآن حانَ قِطافهاوثمارُها للمُشتهين دوانيصلى التروايحَ العريسُ مُرَتلاًآيَ الكتاب بدمعه الهتانوعروسُه وسط النساء فخورةبثنائهن على الأداء الحانيقالت لهن: إمامُكن فسيديوبكتْ بكاء الحمد والشكرانيا رب بارك فيه ، واقبل سعيَهواجعله زوجي في عليِّ جنان
مناسبة القصيدة
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.