وَمَا ضَرَّنِي فِي النَّاسِ قَوْلٌ لِجَاهِلِإِذَا الدَّهْرُ آتانِي وَجَاهَةَ عَاقِلِأَعُودُ إِلَى الماضِي إِذَا اليَوْمُ سَاءَنِيوَأَضْحَكُ فِي لُقْيَاهُ مَعْ كُلِّ رَاحِلِوَأَشْكُو إِلَيْهِمْ غُرْبَتِي وَمَوَاجِعِيوَأَنْأَى بِنَفْسِي عَنْ عُيُونِ الْعَوَاذِلِوَأَكْتُمُ أَشْجَانِي مَخَافَةَ شَامِتٍيَسِيرُ بِهَا نَشْوَانَ بَيْنَ الْأَرَاذِلِأَرَى ذَٰلِكَ الْمَغْرُورَ يَنْفُشُ رِيشَهُوَيَخْتَالُ عُجْبَاً مِثْلَ دِيكِ الْمَزَابِلِفَمَنْ مُبْلِغٌ ذَاكَ الْجَهُولَ رِسَالَتِيفَقَدْ ضِقْتُ ذَرْعَاً بِالْعَنِيدِ الْمُجَادِلِأَلَا نَبِّئُوهُ أَنَّنِي لَسْتُ بِالَّذِييَرَى فِيهِ شَيْئَاً مِنْ خِصَالِ الْأَفَاضِلِوَلَسْتُ بِرَاضٍ عَنْهُ مَا دَامَ غَيُّهُوَلَا رَاغِبٍ فِي قُرْبِهِ بِالْمَحَافِلِأَجُودُ بِقَوْلِي فِي ضِيَافَةِ عَاقِلِوَأَنْأَى بِعَقْلِي عَنْ مُمَارَاةِ جَاهِلِوَأَصْمُتُ عَنْ زَلَّاتِهِ رَغْمَ أَنَّهَاتَؤُزُّ عَلَى رَأْسِي وَتُثْقِلُ كَاهِلِيكَذَٰلِكَ أَشْرِي بِالتَّجَاهُلِ رَاحَتِيوَإِنْ كُنْتُ ذَا قَوْلٍ حَصِيفٍ وَفَاصِلِوَلَسْتُ الَّذِي يَرْضَى مَدِيحَ الْأَسَافِلِوَلَوْ مَلَكُوا الدُّنْيَا وَحَلَّ الْمَسَائِلِكَفَى شَرَفَاً أَنِّي مُعِينٌ لِسَائِلِوَأَنِّي لِأَهْلِ الظُّلْمِ لَسْتُ بِمَائِلِوَأَنِّي أَقُولُ الْقَوْلَ صِدْقَاً مُصَدِّقَاًلِمَا فِي فُؤَادِي مِنْ خَفِيِّ الشَّمَائِلِوَلَا أَزْدَرِي خَلْقَ الْإِلَٰهِ فَذَٰلِكُمِْصَنِيعُ عَتِيٍّ ظَالِمٍ مُتَحَامِلِوَلَا أَدَّعِي أَنِّي مَلِيكُ فَضِيلَةٍوَكُلُّ ابْنِ أُنْثَى نَاقِصٌ غَيْرُ كَامِلِوَلَا أَسْفَعُ الْخَدَّيْنِ بَعْدَ هَزِيمَةٍلَعَلَّ غَدَاً يَأْتِي بِنَصْرٍ مُمَاثِلِأَلَا فَانْتَسِبْ لِلْمُحْسِنِينَ مُفَاخِرَاًبِهِمْ حَسَبَاً بَيْنَ الصُّفُوفِ الْأَوَائِلِبِذَٰلِكَ أَوْصَانِي أَبِي يُونُسُ الَّذِيأَدِينُ لَهُ حَقَّاً بِكُلِّ الْفَضَائِلِطاهر بن الحسين
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.