قمرٌ أطل من السماء الصافيةفأضاءَ دنيا – بالتبرج - داجيةقمرٌ أهلّ ، فلا تسلْ عن حُسْنهِوجماله ، وخِلاله المُتساميةقمرٌ تجلبَبَ بالحياء تعبداًمُسترشداً ، وبكل نفس راضيةقمرٌ تهابُ العينُ طلة وجههِفاختار سترَ الوجه ، يَعذرُ رائيهقمرٌ تربّي ، فالفضائلُ سَمتُهُفي بيئةٍ فيها الرذائلُ باديةقمرٌ يُناولنا الحَشامة والحياغمرتْ زهاءَ الوجه ، بل والناصيةقمرٌ تأبّى أن يُغازلهُ الغثاإما تمكيجَ ، شأنَ أشقى غانيةقمرٌ تسامى في التمسّك بالهُدىلينال في الأخرى الجنانَ العاليةلم تُغرهِ مُتعُ الحياة ، وإن حلتْمَن رامَ زخرفها طوتْهُ الداهيةمازلتُ أعجبُ مِن عباءته التيجلتْ لنا ذكرى السنين الماضيةذكرى لأسلافٍ مَضوا تحت الثرىعاشوا على سُنن الرشاد الهاديةقمرٌ صغيرٌ ليس بعدُ مكلفاًلمّا تُصارعُهُ (السلومُ) الباليةلمّا تُجَرّعْهُ التقاليدُ اللظىلم تسقه العاداتُ كأسَ الهاويةلم تُملهِ الأعرافُ ساقط شرطهاوشرائط الأعراف حقاً عاتيةوحضارة اللذات ما أزرتْ بهِإن الحضارة - في المدائن - فاشيةقمرٌ صغيرٌ ، ما أجلّ بهاؤهُأغرى بنظرته الشرود الغاويةودنا إلى قلمي يُسِر بكِلمةٍكانت بياناً بالحروف الناديةقالت له: صغ ما رأيت قصيدةولك اختيارُ البحر ثم القافيةواحذرْ مبالغة تُناقضُ نصَهاوتخير الألفاظ تُفصحُ صافيةوتخير العنوانَ يأسرُ قارئاًوابعدْ عن التشبيب يُخزي الجاريةوصِفِ الحجابَ جميلة أوصافهُحتى تُحببَ - في التستر - عاريةوصِفِ النقابَ مُدَعّماً بأدلةٍإن الدليل يردُ كيدَ الهاذيةورأيتُ من قلمي استجابة ما ارتأتْوسمعتُه يعِدُ الفتاة الزاكيةويقولُ: أفعلُ إن وعدتِ بموثقوالوعدُ مسؤولٌ ، وإنكِ واعيةهو أن تكوني هكذا مستقبلاًلا أن تعودي بعد رُشدٍ عاصةإما أتى التكليفُ كُنتِ حشيمةبحجابها ونقابها مُتباهيةقالت: يمينَ الله أفعلُ إننيفي طاعة الرحمن ألقى العافية
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.