قـــــصـــــيـــــدة ســــفــــيــــنــــة الــــــــجــــــودي؟ - دكار مجدولين

قصيدة سفينة الجودي؟
..................................................

دكار مجدولين
.................................................

هذي هي الليالي السمراء تقتل حماسي وتقهر وجودي
فاختفاء سيدها من الفضاء أسقم أحاسيسي وانتهك جهودي

فيا آمالي لا تخلعي سعادتي ولا تَسْتعِرِي من وجودي
فالأيام التي مضت قتلت شعوري وتركت ندبًا على حدودي

فكلما جادت عليّ الحياة استكانت القلب على الجودي
ففرحت، وذهل كل من ركب سفينته وانطلق إلى الجودي

وقال الربيع: متعوا أبصاركم وخذوا نعمتي وملابسي وعقودي
فلا داعي لأن يساء فهمي، فإني سأستوي على سفينة الجودي

فمرحى لكل الجهود جهودي
ومرحى يا أمطار الخير هذه مقولة جدودي

فرددوها معي يا أزهاري ويا ورودي فقولوا لست هنا بحقود
فحقولي ازدادت بالحياة بشرى لك يا شرودي

علمتنا أن الحب مصنع، والحياة مسرح، والشاعر روائي قعودي
قد ذابت المعاني وطار الزهر وخلودي

فلأمضي بين الأزهار علنًا أكتشف من هو حسودي
وما المطر الذي أدى لانعقاد عقودي

سوى ماء عذب اختلط بالتراب فأدى لوجودي
فالورود استغنت عني وعن ذاتي، فليتها كانت ورودي

ولم تتركني أسير مهجتي، أسير ملامي، أسير شرودي
فأيها اليأس ما لك تستكثر عليّ في الخيال رعودي؟

وتدعني أودع حبيبًا بالسعادة كان سبب عهودي
فما لك أعلنت به الغياب حت نكثت كل وعودي؟

فتضاعفت شكواي حتى إذا زارني الحب أعلنت صدودي
من مهجة ذاقت مرارة الحسود فما عادت حسودي؟

© 2024 - موقع الشعر