مَثَلٌ... وفينا تُضربُ الأمثالُوالشاهدان: القولُ والأفعالُما بين حاضرنا، وأمس جُدودناتتبرَّجُ الأيَّامُ والأجيالُجبلٌ به من حبِّ آلِ محمَّدٍومن الإباءِ اليعربيِّ جبالُالنورُ والأطيابُ ملءُ شعابهِوالرَّندُ بعضُ نباتهِ والضَّالُوتهدهدُ الأسماعَ عندلةَ الضًّحىوالجدولُ المنسابُ والشَّلالُوعلى الذُّرا العطراتِ ألفُ حمليةٍوعلى السُّفوحِ بيادرٌ وغلالُجبلٌ .. تقادمَ عهدهُ، ونصيبُهمن ظالميه الجورُ والإهمالُقالوا: غلا بأبي "الحسين" كأنَّهمما بالغوا بأبي "يزيد" وغالواأينَ الصِّبا؟ أين الشَّبيبةُ؟ يا أبایاسین، أين الأمسُ والآمالُ؟أيامَ ينشُرنا الصَّباحُ كأنَّناألقُ الضُّحى، وتُعيدُنا الآصالُللهِ أيامُ الشَّبابِ فإنَّهابَلَجٌ بناصيةِ الحياةِ، وخالُ!!من شاقه أن يستبينَ حُطامَهافأنا حُطامُ الأمسِ والأطلالُلكَ من شموخِ الكبرياءِ خليقةٌومن الوفاء سجيّةٌ وخصالُومواقفٌ یرضی بھنَّ محمَّدًو وصيُّ آلِ محمَّدٍ والآلُمتعفِّفٌ لا تستجيبُ إذا دعتْمتعُ الحياة ولا استمالكَ مالُوإذا طلعتَ على النَّديِّ محدِّثاًطلعَ الضُّحى، وتدفَّقَ السَّلسالُوسموت حتَّى لا ينالُك شانئٌمهما افترى . والبدرُ کیف یُنالُ؟ماذا وراء القبر؟ هل حدَّثتناعنه ؟ فكلُّ العالمينَ سؤالُفهل المتارفُ فی الجنانِ حقيقةٌلا تُمترى؟ أم أنهنَّ خيالُ؟والحورُ إذ يمشينَ فيها أوشكتْكثبانُهنَّ من الونی تنهالُ؟يُقبلن أعجل ما یکون إلى اللِّقاويَعُدن، لا ريثٌ ولا استعجالُإنِّي لأسحرُ من مزاعمِ معشرٍيتفلسَفون، وكلُّهم جُهَّالُتخذوا الخلافَ شريعةً وذريعةًإنَّ الخلاف جنایةٌ وضلالُوالحقُّ أبلجُ كالضُّحى ما شابُه-مهما امتروا- زيفٌ ولا إشكالُوالدِّينُ يجمعُ من تباعدَ أصلهُو "صُهيب" أصدقُ شاهدٍ و "بلالُ"قالوا: تكلَّمَ "بعضُهم" فأجبتُهمْعجباً! وهل يتكلَّمُ التمثالُ؟نفرٌ يسوؤك منظراً وسريرةًوالقيلُ كلَّ حديثهِ، و القالُفي كلِّ عار غوايةٍ متمرِّغٌمع كلِّ ريحِ ضلالةٍ ميَّالُهل تسترُ الأقوالُ عارَهُم وقدْفضحتهم الأقوالُ والأعمالُ؟حسبوا "الزكاة" نفيلةً لهُم وماكانت لغیر محمَّدً الأنفالُلو يتَّقون اللهَ لم يك فيهمغاوٍ، ولا متنمِّسٌ دجَّالُوالشَّعب إنّ الشَّعبَ أرشدُ منهموالحقُّ يوزنُ عنده ویُكالُخُذْها من اللَّهفِ المريرِ قصيدةًما شانها قصرٌ، ولا استرسالُعصماءَ صادقةَ الحنينِ نقيَّةٌما عابها خَبَنٌ، ولا إيغالُحَليتْ، وجمَّلها مديحك والثَّناإنَّ الثناء على الجميلِ جمالُمن شاعرٍ يطا الثَّرى وخيالُلبين النجومِ مسافرٌ جوَّالُلم تُغوني نُعمى قصورهم وفيكوخي تموجُ أشِّعةٌ وظلالُکوخٌ تهدلت العرائشُ فوقَهواندسَّ تحتَ ظِلالها العرزالُوقنعتُ حتَّى بالخصاصةِ واستوىفي مذهبي الإكثارُ والإقلالُما عاش پوماً شاعرٌ متعفِّفاًإلا استراحَ صميرُه و البالُ!!وافیت قبرك وهو أطهرُ تربةٍللزائرين، وروضةٌ محلالُالفجرُ دفَّاقٌ على جنباتهِوالطِّبُ منهلٌ به سیَّالُهل دمدمَ "الأسدُ" المظفَّرُ غاضباً؟أم جلجل الإعصارُ والزلزالُ؟في العُرْبِ أشباهُ الرِّجالِ ومخطيءٌمن قال: أشباهُ الرِّجالِ رجالُتركوا الشَّآم على اللَّهيبِ لأنَّهمفي كلِّ حقلِ عمالةٍ عُمَّالُالمارغونَ بما يشينُ وجوهَهمْلولاهمُ لم تخلقِ الأوحالُمهما تقازمتِ الرجال، فبدعةٌفي الدَّهرِ أن يتعملقَ الأطفالُما نال منكَ ومن شموخِك كيدُهمْوالشَّامُ غيلك أيُّها الرِّئبالُهل توهنُ الجبلَ الأشمَّ بعوضةٌ؟أم تُثقلُ الصُّمَّ الصِّلابَ نمالُ؟فإذا أدل الشَّعبُ مزهوّاً بماصنعتْ يداكَ فحقُّهُ الإدلالُباركتُ روحكَ ثائراً متمرِّداًوالجسمُ قيدُ الرُّوحِ والأغلالُحنتْ وأعجلها الرَّحيلُ إلى السَّناشوقاً، وعاد لأصله الصّلصالُعبرت كما عبرَ الرَّبيعُ وطيبُهُيحدو لها الإكبارُ والإجلالُمَثَلٌ ... وفينا تُضربُ الأمثالُالشَّاهدان: القولُ والأفعالُ
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
في الغزل والوصف
في روايات وقصص
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.