أينَ الجمالُ؟ وأين الشمس والقمرُ؟وأين عِطرٌ - على الآماد - ينتشرُ؟وأين رجْعُ الصدى في القلب مبتسماً؟وأين صوتُ الهُدى – بالوحي - يزدهر؟أين الندى في ذرى الآفاق ملتحفاًنورَ التلاوة ، يُزجي نفحَه الزهَر؟أين التغني بآي الذكر؟ أين مضى؟حُزني عليه طغى ، ما عدتُ أصطبر؟أين الشذى - فوق هام القوم - يبذرهُشيخي الحبيبُ رطيباً دونه المطر؟أين القراءاتُ في ليل وفي سَحَر؟اليوم يبكي عليها الليلُ والسحر؟أين التراتيلُ نشوى في تبخترهاتُعطر الناس بالقرآن ، تفتخر؟وأين شيخ جليلٌ صادحٌ أبداً؟مزمارُ (داود) لا فخر ولا بطرقالوا: مريض ، شفى الرحمن عِلتهإني أحس بأن الليث يُحتضروبعدُ نُبئتُ أن البدر ودّعنافقلت: أمر المليكِ ، وإن ذا قدريا لهف (أرمنتَ) ، باتت في تحسّرهاوالدمعُ - فوق ثرى البيداء - ينتحريبكيكَ أهل التقى: سراً وفي علنوالحزنُ يا شيخنا - في القلب - يستعرإني ذكرتكَ ، والأيامُ ماضيةتعبئ العُمْر في الأجداث ، لا تذروحكمة الله أن الموت يرقبنابعد الحياة ليُبلى مَن له بصرفمنْ يعشْ في سنا التقوى نجا أبداًومَن تعبد دنياهُ له سَقروبعد موتك في قرآننا عِوضٌكتابُ ربك فيه الخيرُ والثمرمَن كان يعمل بالقرآن محتسباًله الجنانُ ، فيا خسران مَن كفروايا ابن الصعيد عليكَ العينُ دامعةوالقلبُ تلهو به الأحزانُ والكدر(مصرُ) الكسيرة تبكي فقد قارئهاوالمسلمون ، ودمعُ الآي ينهمرأحدثت فينا مصاباً ليس يُذهبهسَعدُ السنين ، ولا الدنيا ، ولا البُشُركربٌ تمكّن مِن أرواح طائفةٍدوماً تعرقلها الآلامُ والغِيرتبكي الحنيفة غاب اليومَ رونقهامِن الشهود ، وأدمى عزمَها الخوَرتسير فوق اللظى ، والتيهُ حارقهاوالحقدُ يسحقها ، والزورُ والشررمنصورة ، لكنِ الأحداثُ عاصفةويحرقُ القلبَ أن الزيفَ منتصرعلى هُدى المصطفى تحيا شبيبتهاجمعٌ بأمْر رسول الله مُؤتمرعلى خطا سلف للمختار منهجهملم يقتفوا أبداً آثار مَن فجروايريدها الكل تحت السيف أضحيةلكنما مَن بغى يوماً سيندحرويحمل الراية العصماء مَن نصروادين الملك ، فيا بُشرى من انتصرواشيخي الجليلَ: ستحيا بيننا ألِقاًبصوتك العذب منه الفذ يدّكرقلبي يحنّ ، وفي الأشواق هينمةوالروح خجلى إليك اليوم تعتذرسبائكُ الماس أو حُورٌ مذهبةناهيك عن نبرةٍ في ظلها العِبر(قنا) ستفنى ، ويُبلي الدهرُ سادتهاونورُ صوتك في الأكوان مبتشرترتيلك اليومَ في سمع الدنا عَبقٌآذاننا ظلمة ، وصوتك القمرفرجّع الآي تلو الآي تشعِرُناأن القراْن على آياته دُررورتل (النحل) و (الإسراء) في وجلورتل (النجم) و (الرحمن) بل آخرورتل (النور) و (الفرقان) و (الشعرا)في كل واحدةٍ كانت لنا النذرورتل (الروم) و (الأحزاب) كم حَوَتامن القواعد ، فيها العز مدخرورتل (الفتح) و (التكوير) مقتدياًبنهج (حفص) و (ورش) نِعْم ذا أثرسبعاً أجدت ، ولا حقدٌ ولا حسدٌتحاربُ الجهلَ: لا قوسٌ ولا وترلكنْ بآي الهُدى تتلو بكل تقىًوتعْظِمُ الذكر في ألباب مَن ذكرواوتسكبُ الآي في أسماعنا دُرراًوإن ربك وهّاب ومقتدرحباك ربك صوتاً نابضاً حسناًله بقلبي شجىً ، وفي النهى سَمَرتبارك الله مَن أعطاك حنجرةتعطر الآي ، بالتزيين تشتهرأحبُ فيك أداءً لست ألمسُهفي الغير ، صوتك في الأرواح ينتشرإلا ابن صدّيق المنشيّ ، إن لهصوتاً رقيقاً له الألباب تستطرأَحن للصوت إن حامت سحابتهوأشحذ السمعَ حتى تدخل السورإني أِحبك من عقدين قد مضياوكم لصدعك بالآيات أزدجرنقشت حبك في قلبي وعاطفتيوداعبَ الروحَ ، كم ترجيعُك العطرواليوم تمضي ويطوي الموت صفحتناوعنك أسأل ، لا حس و لا خبريا كربَ قلبي وأشعاري وتجربتيإذا ليس يقوى على ما ذقته بشرفسُنة الله موت الخلق قاطبةرضيت ربي ، وإني اليوم مصطبرشيخي الحبيبَ ومن أحببتُ دون هوىأهديك عاطر أشواقي ، ولي وطرعليك رحمة ربي دائماً أبداًإني احتسبتك عند الله يا (قمر)
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.