بدرٌ بِداري ضاءَ في الظَّلْماءِحتّى ظننتُ الصُّبحَ في الأرجاءِجعلَ الدّجى صبحاً منيراً مبهراًمُتكاملاً مُّتوَهِّجَ الأضواءِفإذا بهذا البدرِ ينشدُ شاديًامترنماً كالبلبلِ الغنّاءِراقبتهُ فإذا بأمي وجههاقدْ لاحَ في كبد السّما العلياءِفرأيتُ رِئيًا صادرًا من وجههاوكذاكَ رِئي الغادَةِ الحسناءِملكتْ كمالَ ملائِكٍ وكأنهامِنْ كَوكبَ الآلاءِ والنّعماءِشَعَرَتْ مشاعِرُ شاعِري وشَعائِريشِعرًا لَها بِصَنيعةٍ وَوَفاءِوَصِفافُها صَفوُ الصِّفافِ، صَفِيَّةٌمِثْلَ الفُراتِ عَلى أتَمِّ صَفاءِوَدَّ الوَداد دَواء وِدَّ وِدادِهافودادها ترياق كل الدّاءِوبَها البَهاء بِها وباهَى وابتَهىفَهِيَ البَهاءُ وَمَصْدَرُ الإبهاءِوَدَوائِحُ الأَمْدَاحِ داحَتْ وَارتَقَتْوإلى الدَّحوحِ تقرَّبَت بِسَناءِوَسَنائُها يَسْنُو وَيَسْمُو فاعتَلتحَتّى تَعَدّت ذروةَ الجَوزاءِوبَشائر الرُوح الغريرِ ورَوحُهانحَّى جميعَ الهمّ والصُّعَداءِهِيَ جنةٌ جُنَّت أراضيها، فلنتلقى بها مِن ذرةٍ شَنْعاءِوَشَعا شَعيعُ ُشعاعِها فَتَشَعْشَعَتْأضوائُها كالشَّمسِ في الإمْساءِناهُورُها هَمَرَ المِياهَ فأينَعَتأثماُر أرضٍ مُقْفِرٍ جَدْباءِوَعَبيرُها العَبَقُ المُعبَّقُ في الفضانَبَضَاتُها هِيَ عَالَمُ الأحياءِهِيَ مَلجَأٌ مِنْ جندلٍ مُستحكِمٍيَحْمِي الأنامَ مَصائِبَ الأعداءِفَهِيَ المُعلّمُ وهي خَيْرُ مُعَلِّمٍمِنها تبدَّأ أعظمُ الحُكَماءِهِيَ علّمتني في الحَياةِ بأنّهُلا دارَ بينَ النّاسِ للسّفهاءِ(أَمَلٌ) هِيَ الحَسْناءُ في أوصَافِهاوفِعَالِها، مَن لِي سِوا الحَسْناءِوهِيَ الضِّياءُ وَكُلُّ ضَوءٍ نيِّرٍلا نُورَ غَيرَ الأمِّ في الظَّلْماءِ
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.