سعْيُ الفَتى في عَيْشِهِ عِبادَهْوقائِدٌ يَهديهِ للسعادهْلأَنّ بالسَّعي يقومُ الكوْنُوالله للسَّاعِينَ نِعْمَ العَونُفإن تشأ فهذه حكايهْتعدُّ في هذا المقامِ غايهْكانت بأرضِ نملة ٌ تنبالهْلم تسلُ يوماً لذة َ البطالهْواشتهرتْ في النمل بالتقشُّفواتَّصفَتْ بالزُّهْدِ والتَّصَوُّفِلكن يقومُ الليْلَ مَن يَقتاتُفالبطْنُ لا تَملؤُه الصلاة ُوالنملُ لا يَسعَى إليهِ الحبُّونملتي شقَّ عليها الدأبُفخرجَتْ إلى التِماسِ القوتِوجعلتْ تطوفُ بالبيوتِتقولُ: هل من نَملة ٍ تَقِيَّهْتنعمُ بالقوتِ لذي الوليهْ؟لقد عَيِيتُ بالطِّوى المُبَرِّحِومُنذ ليْلتيْن لم أُسَبِّحِفصاحتِ الجاراتُ: يا للعارِلم تتركِ النملة ُ للصرصارِ!متى رضينا مثلَ هذي الحالِ؟متى مددنا الكفَّ للسؤالِ؟!ونحن في عين الوجودِ أمَّهْذاتُ اشتِهارٍ بعُلوِّ الهمّهْنحملُ ما لا يصبرُ الجمالُعن بعضِه لو أَنها نِمالُأَلم يقلْ من قولُه الصوابُ:ما عِندنا لسائلٍ جَوابُ؟!فامضي، فإنَّا يا عجوزَ الشُّومِنرى كمالَ الزهدِ أن تصومي!
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.