سنرحلُ لا محالة للقبورونُبعثُ كلنا يومَ النشورِوبعد الموت نُصبحُ بعضَ ذكرىوينسانا الصغيرُ مع الكبيروكم في القبر يا كم من عِظاتٍتُحيّرُ كل عقل مستنيروكم موتى وهم أحياء فيناوكم أحياء ماتوا من دهورعلمتُ القبرَ يبلو كل عبدٍويكشفُ ما يخبئ من أمورفعبدٌ جاءه فرحاً فخوراًفيا بُشراه من فرح فخوربأعمال تُشرفُ مَن أتاهاتُؤهلهُ إلى خير المصيرجنان الخلد كانت خير عُقبىوباء الفذ بالفوز الكبيرلمثل مصيره فليسعَ قومٌإذا راموا النجاة من الثبورورب الناس عنهم بعدُ يرضىلذا سعدوا بمرضاة القديروعبدٌ جاء مبتئساً لقبروهل يُجدي ابتئاسٌ في القبور؟تنكرَ للهُدى ديناً ودنياولم يكُ في التنكر بالصيروجاهرَ بالكبائر والدناياتماماً مثل أصحاب السعيروأوغلَ في الضلال بكل عمدٍوهل تأتي الضلالة بالخيور؟وتابعَ من طغوا سمتاً وهدياًوخالفَ سُنة الهادي البشيروعاندَ لم يُطع لله أمراًولم يحفل بنصح أو نذيروبالغ في اللجاج بدون جدوىفما جدوى العتو أو النفور؟وقضّى العمرَ في قِيل وقالوكم خربَ البيوتَ بقول زوركأن الحق مُلتبسٌ عليهِفعاش لغيّهِ مثلَ الأسيرفأدخِلَ قبره في شر حالوفي يوم عبوس قمطريرفمن يُنْجيهِ في شأن كهذا؟يقيناً ما لهذا من مُجيرإذا غضبَ المليكُ على شقيفهل يُنجيه من حال عسير؟وقبرُ العبد إما الروضَ أمسىمن الجنات ينعمُ بالسروروإما حفرة من نار ربيتُصَلي من توشّحَ بالشرورفبادرْ بالمتاب من المعاصيتُخلفك المعاصيْ بلا ضميرفذرْها ، واستعذ بالله منهاولا تنصتْ لوسوسة الغروروأبصرْ دربَ من ركبوا المعاليوجدوا في التقدم والمسيرفما استويا البصيرُ يجوسُ درباًبآخرَ عن مسالكه ضريرحياة القبر معتركٌ طويلٌفجدّ السيرَ ، وامهدْ للعبورورحلة قبرك المحتوم طولىألم تُدفنْ جسومٌ مِن عُصور؟وفي الدنيا سِنيك بعدُ عُدتْتأمّلها ، ولا تكُ بالغريروكيف تقيسُ دنيانا بأخرى؟وهل طولى تُقارَنُ بالقصير؟وإن نعيم دنيانا سيفنىوإنْ مولاك خصّك بالكثيروما لنعيم أخرانا زوالٌفكيف تقيسُ غال بالحقير؟وقاك الله طارقة التدنيفكنْ في وزن أمرك بالخبيريمينَ الله ناصحتُ احتساباًوأجري عند مولايَ الغفور
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.