خريفُ العمر أعيته الجراحُفأضحى – في الديار – له نواحُوقد فاضت دموعاً مقلتاهُوولى معرضاً عنه المِراحتأرجحتِ الحياة ، فلا ثباتٌوحسنُ الوجه تذروه الرياحوصفحُ القلب فارق دون عودٍوشدوُ الروح شط به الكُساحوحزنُ النفس عربد في الحناياونورُ العين أردتْه الرماحوإن الشيب حل ، فلا اعتذارٌوحربُ الشيب عاتية رداحفلا عِللُ تفيد ، ولا التياعٌولا دمعٌ يفيد ولا صياحنذيرٌ ذلك الشيبُ وذكرىيؤذن بالرحيل ، فلا ارتياحوملحمة المشيب تشن حرباًوليس بهذه الهيجا سلاحولكن أخذة للموت عجلىوليس بنافع إلا الصلاحخريفٌ ليس يعقبه شتاءٌوظعنٌ ليس يعقبه رواحويُلقى المرءُ – في القبر - وحيداًويَرمي الغيب ما ستر الوشاحويذهب كل خير ورخاءٍفيمضي الزادُ والماءُ القراحوتذهب عنك أموالٌ ودنياوأصحابٌ وأوقاتٌ وراحوأولادٌ وزوجاتٌ ويُسرٌوغاداتٌ رشيقاتٌ مِلاحوشطآنٌ بها ما تشتهيهِوتفنى الدور ، حتى والبطاحيزول الكل ، والرحمن يبقىفلا يلعبْ بك الوهمُ الصراحومن يهزلْ فلا تحزنْ عليهِإذا أودى به الكفرُ البَواحخريفك - في ثنايا العمر - ولىفلا تعبثْ بك الحِيَلُ القِباحوإني قد وعظتك ، فاتبعنيرويدك ، لا يغرنْك المزاحوتقوى الله خيرُ الزاد صدقاًوإن لزومك التقوى فلاحفعجّلْ بالمَثوبة ، عل يوماًيطل عليك ليس له صباح
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.