يا ربة الفضل ، دام الفضلُ والكرمُيا من رحمتِ الذي - في المهد - يبتسمُوكنتِ أمّاً وأصحاباً وعائلةلمن أتى للدنا ، وما له رحِموكنتِ باقة آمال تُسامرُهإن هدّه اليأسُ والإحباط والسأموكنتِ بدراً منيراً في حوالكهوكنتِ نجماً شدتْ بنوره النجُموكنتِ نجدته ، إذ عز ناصرهفي مِحنةٍ صغرتْ حِيالها الإزموكنتِ حِصناً يقي من كل قاصمةٍإما تعاورتِ الأهوالُ والقصُموكنتِ درباً - مدى الأيام - يسلكهإما الدروبُ نأتْ ، أو عز مصطدموكنت دِرعاً له في كل نازلةٍكفارس أعزل تغتاله النقملم يقترفْ - من ذنوب الناس - خردلةوفي المعائب ما زلت به القدملم يدر ما الإثم فضلاً عن كبائرهكلا ، وما نزلتْ – بساحه - التهمهو البريء - من الأوزار - جاء بهازان وزانية أعماهما النهمأودى بكلٍ جنونُ الشهوة انفلتتْمن القيود التي قد سنها السلمكلٌ أطاع نداء النزوة احتدمتْفي القلب ثم طفتْ - من فوقها - الحُمَمكلٌ لداعي الهوى أرخى إرادتهمثل الجواد وهتْ – في جيده – اللجمكلٌ تمرّغ في بيدا غرائزهمن بعد أن غابتِ الأخلاقُ والقِيمكلٌ تنازل عن تقوى تُجمّلهبها يُصانُ ، فلا يَخزى وينهزمكلٌ هوى النفس - بين الناس - سربلهفلم يعد - بهُدى الإسلام - يلتزمكلٌ لوسوسة الشيطان منتصتٌولم يكن - بدعاء الله - يعتصمكلٌ - بمتعته الرعناء - ملتحفٌتلك التي أصبحتْ – بالفحش - تتسمكلٌ تلبّس – بالفحشاء - يعشقهاوكلُ صب هوى العُشاق يقتسمفكان هذا الفتى نِتاجَ فِعلتهممن بعد أن لم تعُدْ جُلّى ولا قِيمجاء الحياة بريئاً يستهينُ بهكلُ الأراذل ، إنْ راحوا وإن قدمواجاء الحياة ليشقى في مرابعهاكأنه العبدُ لا عِرضٌ ولا حُرَمجاء الحياة ليلتاط السبابُ بهولا يَردّ ، فقد أصابه البكمماذا يعوّض أنساباً إذا افتقدتْ؟ومن - بأصل اللقيط - اليوم قد علموا؟فمن أبوك؟ سؤالٌ لا جواب لهعلى اللسان – برغم الأنف – يعتجملا تسمع الأذنُ السؤال يُحرجُهاخيرٌ لها الصمتُ والإطراقُ والصممومن أبوك؟ سؤالٌ يُستفز بهعبدٌ بجُرم سواه – اليوم - يُتهمومن أبوك؟ سؤال لا يُرددهإلا سفيهٌ - من اللقيط - ينتقمومن أبوك؟ سؤالٌ يَستطيلُ بهمن رام كيداً به تُستجلبُ الغمَمومن أبوك؟ سؤالٌ ليس يكتبهإلا عذولٌ - به - يستهزئ القلمومن أبوك؟ سؤالٌ خاب طارحهمنه استغاث الصُوى والنص والكلِمحتى أتيتِ - له - في جُب محنتهوحوله الترب والقضيضُ والأكمرَفعتِ عنه عذاباتٍ ينوء بهاإذ سمتكِ الجودُ والتفضيلُ والكرموعُلتِه بغية الأجر الجزيل غداًبُشراكِ بشراكِ هذا العَوْلُ مُحترموجُدتِ ، لم تبخلي بالبذل طامعةفيما يُثيبُكِ ربٌ منعمٌ حكمرفعتِ – عن كاهل اللقيط - مُؤنتهوللمكارم – في دنيا الورى - سِيَموبعدُ أرضعته من أختكِ الرضعاتِ الخمسَ طاب الحليبُ العذبُ والطعمكي تُصبحي للفتى أم الرضاعة فيشرعيةٍ سَنها نبينا الهشموابن الرضاعة قد سيق الفخارُ لهفتلك أمٌ لها – بين النسا - شممأبشرْ بخير ، فقد ألفِيتَ مفتقِداًللوالدين ، وذي يا مبتلى قِسَمونصف عارك أنهتهُ مُربيةمِن بعد أن لاذ – بالفرار - مُجترمتقول: أمي ، ولم ترضعْك رضعتهاكلا ، وما حمل الجنينَ ذا الرحِمتقول: أمي ، ولم تكن لها ولداًوفيك حار البصيرُ الناقد الفهمإذ بالرضاعة صِرت ابناً له صِلةيُقرّها العُرفُ والأعرابُ والعجموالأم خالة إذ جادت شقيقتهاجوداً بإرضاع من أودى به السقموزوجُ من أرضعتْ أبٌ لراضعهاسبحان رب له – في خلقه – حِكمأصبحتَ تملك أماً أرضعتْ وأباوخالة كفلتْ ، والأمرُ معتلميا ربة البذل ، نعم البذلُ جُدتِ بهجوداً تقاصرَ عن أدائه أمموعندك الوُلْدُ ، لكنْ زدتهم ولداًوفي الفؤاد لكل منهمُ رُحُمتقبّل الله سعياً عَز صانعهإن الجراح بحسن السعي تلتئموأخلف الله أموالاً جبرتِ بهاكسراً ، بجودكِ زال الكسرُ والكلِمأسعدتِ بالجود قلباً كاد يقهرهذل السنين ، وفرداً كاد ينهدمنفثت في رُوعه عزماً يدل بهفلم يعقْ سيره نحو العلا وهَمفبارك اللهُ في طفل وحاضنةٍووفق الله فضلى خيرُها عَمم
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.