طفحَ الكيلُ ، واعتدى السفهاءُوعلينا يستأسدُ البُلهاءُطف صاعٌ - من طينة الحقد - أخزىوتوارى – خلف الستور - البلاءواحتوتنا قوارعُ الكيد عمداًوتمادتْ – في أخذها - البُرَحاءوطفِقنا – مما نلاقي - نعانيوإلينا يطوي الخطا الجُهَلاءهكذا الدنيا: تارة نتغنىوصدانا تعنو له الأجواءفنناغي ، وتارة نتعنىوتسود الآهاتُ والبأساءأيها الكيدُ ، قد كفى ما أقاسيزال شأني ، واجتاحني الأشقياءلم أدنسْ عِرضاً ببعض كلاميلم تشُقني – بين الورى - الخيَلاءلم أنل نفساً بالسِباب ، لأنيمسلمٌ يحيا في مَداهُ الحياءلم ألوّثْ بالطعن مَن عاملونيذاك قبحٌ يَعافه الفضلاءلم أحَقرْ سعيَ الألى أكرمونيليس مِن خلق المُتقي الازدراءما افتريتُ يوماً على مَن جَفانيليس مِن طبع المُهتدي الافتراءما اجترأتُ على الذي باع وديذاك طيشٌ يرنو له الأغبياءما ادّعيتُ الأخلاقَ لم أدنُ منهاليس مني الهتافة الأدعياءوجميلٌ مِن الفتى عِز نفسفي قطيع أربابه لؤماءعندما تستعصي الأمور ، وتقسويأخذ العف للرشاد الإباءقد خبرتُ أهل الزمان مِراراًوبدا لي الأنذالُ والنجَباءعالم الأضداد التي ليس تحصىكم يعاني – من هوله – الحُكماءقيمة الإنسان الشريف تدنتْوتردى الأشرافُ والأكْفاءوعلا فوق الخلق كل رقيعميزتْه – بين الورى - الفحشاءكل لون أجاده في البراياليس تأتي ما قد أتى الحِرباءوكريم الأقوام - في التيه - جاثٍكم يعاني – في العيشة – الكُرَماءكم يقاسي مَن للمبادئ يحياويَني مَن طموحُه العلياءكنتُ – في بيتي – أستعد لنوميفأتتني مكروبة حوّاءتطرق البابَ ، تشتكي ظلم زوجضاق ذرعاً – بظلمه - الأبناءجرفته دنيا المَلذات حتىنال منها ما يشتهي ويشاءأفسدته الأهواءُ حتى قلاهممثلَ هذا هل يفعل الآباء؟هجرَ الكل في مُحاباة أفعىيشهد الله أنها شمطاءلا تساوي فِلساً إذا ما اشترَوْهابرئتْ منها – في القياس – النساءبِنية أردى الفاسقون صِباهاوقوامٌ أودى به الندماءوجهها تغزوه التجاعيدُ طراًوعِظامٌ من رجسها عَجفاءجيدُها مِن رشْف الخمور تلوىوالثنياتُ ما لها استقصاءويداها جلدٌ – على العظم – بادٍوعيونٌ – عن الهدى - عمياءوالعراقيبُ شَوّهتْ قدميهافهْيَ - مِن سعي للهوى – عَرجاءورموشٌ – على العيون - تدلتْمَن رآها يغتاله الإغماءولسانٌ – عن أي نطق - تخلىلكْنة – عن أعرابنا - عَجماءوإذا بالأسنان بعضُ صخورجمعتها – في جوفها - البيداءوإذا بالأنف المُشوّه وجهاًما له – فوق الوجنتين - استواءوإذا بالشَعر المُجعّد عَشبٌنفشتْ – ترعى – في ثراه الشاءوالتقاطيبُ – في الجبين - استغاثتحية تلك - بيننا - رقطاءكيف يهواها مُعجبٌ بالصبايا؟إن هذي لمن يرى عَنقاءكيف يرضاها – للفراش – حَليلٌوالضحايا – في وكرها – شركاء؟أضجرَتني أم البنات ملياًفاحتواني – بالعاشِقيْن - لقاءقلتُ: أقلِعْ ، وادرسْ أمورك ، واعقلْقال: كلا ، روحي لتلك الفداءقلتُ: طينٌ: كم لاكَهُ كل نعلوحضيضٌ كم عافه الرفقاءهيَ مِرحاضٌ ، كم تغوّط فيهِيا رفيقي الزناة والوُضعاءقال: حازتْ قلبي ، وبعدُ سَبتنيهل دريت يا عاذلي ما السِباء؟قلتُ: أين الجمالُ فيها؟ أجبنيإن هذي مقبوحة رَعْناءوعجوز أدمى المشيبُ حَلاهاوهْيَ من آثار الخنا شمطاءواسأل الماخورَ المُدَنسَ عنهاوشهودٌ – في بهوهِ - القرناءسِلعة هذي ، كم تباعُ وتشرىوالعبيدُ – مثل الثرى - والإماءوعلى بطحاء النخاسة حطتْخِبتِ سَعياً ، وخابتِ البطحاءهاجمونا كمثل سِرب جرادٍثم طالتنا فتنة شعواءأحرقتنا نيرانهم ، فاصطليناوأقول: أما لها إطفاء؟قال: مهما أفصحتَ تلك نصيبيإن تكن داءً عز هذا الداءتلك حبي وقِبلتي وشبابيتلك زادٌ لمُهجتي وغِذاءتلك عشقٌ أحيا به وغرامٌأنا أرضٌ عطشى ، وتلك الماءتلك أكْسِيرُ العيش ، تلك حياتيتلك نورٌ تُجلى به الظلماءبسمة منها تغمر القلب شوقاًوشذاها – للهائمين - دواءصوتها أنغامٌ تشقشق نشوىوصدى الصوت رقة وغِناءوفر النصحَ ، لن تُغيّر شيئاًنصحُ مثلي - يا طيبون - غباءقلتُ: فانكحْ – على الشريعة - زوجاًتُمْسِ فذاً يسعى – إليه - الهناءقال: فابذل – مِن المعونة - قِسطاًوليكُن – في عوني هنا - الأصدقاءفالتمسْ لي فيمن عرفتَ ظهيراًإن أمري مصيبة كَأداءقلتُ: كلا ، فسوف أبذل جهديليعم الحليلتين رخاءواتفقنا ، والعدلُ كان بساطاًوكتبنا كيلا يكونَ ادّعاءوالنوايا صفتْ لرب خبيروجنانُ الرحمن نعم الجزاءوتزوجتَ بالشروط ، وقلناإن يُوفوا – صدقاً – همُ السعداءوأتيتَ عصراً تساوم غدراًوتبدّى – في ناظريك - المِراءقلتُ: سُحقاً لمَن يخون الأيامىمَن يبيع الأعراضَ كيف يشاءويريد بناته كالبغاياومحلَ التقوى يَحِل البِغاءقال لي: اغضضْ من صوتك الحُر هذاوأطِعني يُصبْكَ مني العطاءقلتُ: كلا ، وإن تخنهن فاعلمْأن قلبي يشِع منه الوفاءفلنوثقْ يا غِر كل عقودٍواحتملْ لا تذهبْ بك الغلواءوامض - في درب التيه - شرقاً وغرباًستعود – إذا جفاك – الرخاءسوف تلقى زوجاً ووُلداً وبنتاًفي نعيم تلفه السرّاءوستلقى بيتاً تحِنّ إليهِفيه مجدٌ تحيطه النعماءيوم أن ترمى دون أدنى اعتباريوم تأوي لجُحرها النافقاءنزوة تمضي في خيال سرابومَرارٌ يفري العُرَى ودماءومصيرٌ صَنعت أنت دُجاهُوشقاءٌ – مِن خلفه - البغضاءوضياعٌ أودى بكل عزيزودَمارٌ شدا به الأعداءوانحرافٌ عن كل أمر صوابوانفجار ينهار فيه البناءقال: دعني أحيا طليقاً وأهليقصدُك اليومَ ليس فيه خفاءأنت ذئبٌ تسعى لصيدٍ سمينوالخبايا قد زال عنها الغطاءإن تُزحني فسوف تخلو بأهليويضم المستأنسين الخِباءلهجة أتقنت التخفي وراهالم يكن – في ألفاظها - استحياءنِية من أعمالك الدون خاستْوالرزايا تلوكُها الأحشاءخطرٌ أنت ، فالحليلة ثكلىوالغرامُ - بمثل هذي – شِفاءشَبِقٌ أنتَ ، والبناتُ عذارىوالغريمُ تحبه العذراءقلت: كلا ، فقد حكمتَ بطبعهو فيكَ ، والقلبُ – منهُ - بَراءبرئتْ – مما قد ذكرتَ - خِلاليوشهودي الجيرانُ والشعراءأهلك اليوم يعلمون إبائيأنت نذلٌ ، لكنهم عُقلاءكيف ترمي العفيفَ دون دليل؟إن هذا تجاوزٌ واعتداءأهلكَ - الآن - قدموا لي اعتذاراًأنت ميْتٌ ، لكنهم أحياءتعسَ الجهلُ ، كم أضل نفوساًتعس الكِذبُ يفتريه الغثاءفالبناتُ والأم في العين قطعاًواسأل الناسَ ، إنهم شهداءإن أتوْنا ، فنحن – للضيف - أهلٌأو نزلنا ، فإننا حُنفاءسَنُتمّ ما كنتَ قصّرتَ فيهِوعليهن إننا الأوصياءسنجيرُ مَن يستجيرُ ، ونحميونذودُ ، كأننا كُفلاءنبذل الخير نرتجي عفو ربإن عفوَ المليكِ نعمَ الرجاءخففِ الطعن ، أنتَ – بالصدق - أحرىوتمثلْ ما يفعلُ الشرفاءوتبينْ قبل التخرص ، وافهمْفالهوى دَجْوٌ ، والتحَرّي ضِياءواشكر الإحسانَ الذي صان عِرضاًإن شكر المعروف منكَ ثناءمُرة كانت صيغة العقد ، لكنْحققتْ قصداً خطه الفقهاءبك ضحّينا كي يعيشَ أيامىما لهن - في غربة - أولياءفارض واصفحْ واقبلْ وأجملْ وخففْوتأملْ يغسلْ جواك الصفاءقد فعلتُ ما لاح لي باجتهادٍواجتهادي قد صاغه العلماءيُبترُ العضوُ دون أدنى اكتراثٍلتصِحّ – بدونه - الأعضاء
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.