نغرق ولكن لماذا؟ - أحمد علي سليمان

يا صاح تحدوك الفرصْ
فاقطف تغاريد الهَبَصْ

جففْ دموع المشتكى
كُفّ ادعاءاتِ الرخص

وامشى الهُوَينى واصطبر
ما أنت بالمرء الشكِص

كسرْ قوارير الهوى
واهجر أهازيجَ العقص

الدربُ عاتٍ والمُنى
واليومَ كل الصحب لص

كم في دروب الحب من
غبن يُرى كم من قصص

فيم التحلي بالوفا
والحب عند الخدن شص؟

إن الدعاوى جمة
والقلب من صخر وجَص

والعيش صعبٌ في النوى
كم في دروبى من شبص؟

والصدق في الحب انتهى
كالطير أضناه القفص

كم ذا يعاني عاشقٌ
في العشق يا كم من غصَص

من أجل ذا أقصر وتبْ
ها أنت تحدوك الفرص

© 2024 - موقع الشعر