يا (ريمُ) هيّجتِ ما في القلب من سَقموخمّش القولُ ما في الروح من ألموحِكْتِ مَرثية - في النفس - داميةبقصةٍ وَقعُها مُستشرفُ العِظمويح المعلم أمسى اليوم في شغلوحاله اصطبغتْ بالهم والوصَموغربلتْه - مدى الأيام - أجهزةوخلفتْه بهذا الموئل الوَخِميُمْسي ويُصْبحُ مُلتاعاً بصدمتهوفي البلاء يُعاني شِدة الغممبالأمس كانت له - في الناس – هيبتهومَن يهبْه الورى يُكْرَمْ ويُحترموكان يرفلُ في عِز وتكرمةٍبها يُشارك في منظومة القيموالأمرُ ما أمر الأستاذ في ملأوالنهي ممتثلٌ في القوم عن رغميعيشُ فيهم عزيزاً لا يُهدّدهقوتٌ ولا عوَز في الصبح والغسميسير - بين جُموع الناس - مُبتشراًمُعَظمَ القدْر مِن كهل ومُحتلميقول فصلاً ، ولا تُردّ كِلمتهويُصدِرُ اللفظ عن علم وعن حِكَملا يُستهانُ به - في مجلس – أبداًومَن يُهن شخصه يُهجَرْ وينهزمومَن ينلْ عِرضه بالسوء مُجترئاًعليه يُزجرْ ، وبالإجرام يُتهمكان المعلمُ معتزاً بسيرتهبين الأناسيّ في نبل ، وفي شمملم يرضَ في عيشه دنية سفلتْبل ماس في مظهر مستشرفٍ سَنِملم يقبل الدون مجبوراً ومنكسراًبل عاش مستمياً في كل مصطدملم تُغره متعُ الدنيا ، فيعبدهابل كان مؤتسياً بالمصطفى الهشمرمى بها خلفه بلا مواربةٍفخصّه ربه بالفضل والنعمغدا (الأفنديّ) و(الباشا) له لقباًناهيك عن طيّب الألقاب والسيموحاز من طيب الأموال في زمنما حازه بعضُ أهل العز والحشموعاش يُقرضُ من يرجو مُداينةوما اشتكى جيبه شيئاً من الإزموعاش يُعطي بلا مَنّ مَنِ افتقرواكانوا الأباعدَ ، أو كانوا أولي رحموعاش يُكرم ضيفاً حلّ منزلهحتى ليشهد هذا الضيفُ بالكرموعاش يَعذرُ طلاباً إذا اجتهدوافأخطأوا القصد في بُحبوحة العشممعلم الأمس في هذي الدنا ملكٌسما عن الشبَه الرعناء والتهمبين الأماجد يُكْبره الألى رشدوافي عالم العُرب ، أو في عالم العجمواليوم أهل الهوى قلبوا المجنّ لهفعاش في حالةٍ أدنى من العدمتعمّدوا جعله لكيدهم هدفاًوأرسلوا - فوقه - سيلاً من العرملم يرحموا ضعفه فيما ألمّ بهحتى اعترتْه عذاباتٌ من السقموجرّعوه كؤوس الذل مترعةحتى يسربل بالتيئييس والسأموأسقطوا هيبة كانت تُجللهفلم يعد شامخاً بالعِلم كالعَلموناولوه - من الفقر الرهيب - مدىًبكفّ محتقر ، وغل منتقموجرّدوه - من الألقاب - تشفيةوأغرقوه بآبار مِن القحَمفسلْ عن القهر في سر وفي علنوليس يقوى - على تصويره - قلميوسل عن الدَيْن مِن زيدٍ ومِن عُمَركيف السدادُ لدَين شط في الرقم؟معلم اليوم أحنى رأسه خجلاًوساءلَ الناسَ ما ذنبي؟ وما جُرُمي؟أنا الذي أبذلُ العلوم واضحةلكل نشأ بلفظٍ غير منبهموما بخلتُ بأفكاري وتجربتيحتى أرى خِيرة الطلاب كالنجمعلمتهم دون إهمال ولا مللولم أخنْ عُهدتي كخائني الذممرسّختُ فيهم خِصالَ الخير محتسباًعلى المليك الذي رسّختُ في نهملم آلُ جهداً ، وما فرّطتُ في عملحتى أراهم جميعاً شامخي الهمممعلم اليوم في بلواه منجدلٌيشكو مصائبه للواحد الحكموإن يُقارَن بما أخوه عايشهبالأمس ، شتان بين النور والظلمفعنه يا رب فرّجْ كُربة عظمتْقلبي يؤمنُ ، والدعا يجوب فميإني جعلتُ دُعائي بعض واجبهإن الدعاء - له - من أعظم السببفداهُ نفسي وأموالي وما ملكتْيدي يقيناً ، وأفدي عِرضه بدمي
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.