يَا قَلْبُ قَدْ دارَ الزَّمانْ
فانشدْ - بمقلتكَ - الجِنَانْ
وارضَ الحَيَاةَ بِمُقْلَةٍ
أنتَ المُعَوَّضُ في اللِّسَان
كَمْ مِنْ بصيرٍ لا يَرى
وكذاك قَدْ حُرِمَ البَيَان
والكَوْنُ ماضٍ حَوْلَهُ
وتَراهُ يسعى في المَكَان
يَا قَلْبُ: قَدْ حَطَّمْتَني
وطعنْتَ بالأَلمِ الكيَان
أَنَا قَدْ كَتَبْتُ قصائِدي
يَهتَاجُ في دَمِهَا الحَنَان
وتُعَذِّبُ الذِّكرى سُدَى
والشعرُ مُنفَلِتُ العنَان
أَمضِي ، ويَسبقنِي الجَوى
ولكلِّ نيرانٍ دُخَان
إلاَّ جَحِيم كَوارِثِي
أبدًا يُعرقلنِي الهَوَان
والخِل بَاعَ صَداقَتِي
لِمَن اعتدى ، يَا لَلْجَبَان
يَا قَلْبُ ، ليسَ بمُخْلِصٍ
مَنْ يَلْعَنُ اليَوْمَ الزَّمَان
إنَّ الزَّمَانَ مُبَرَّؤٌ
مِنْ كُلِّ عَيْبٍ أَوْ طِعَان
والعَيْبُ فينا ، يا فَتَى
فاصْمُدْ ، وقَدْ آنَ الأَوان
لا يوجد تعليقات.