أخرتُ عمن هان ردّ سلاميإذ إنه لم ينتصتْ لكلاميألفيتُهُ لا يرعوي لنصيحتيمستهزئاً بمواعظي ومَلاميمستعذباً أخطاءه كلِفاً بهاومجاهراً بالهُزء والآثامومغازلاً بعضَ النساء تحايُلاًحتى أصيبَ مِن النسا بسهامومُواعداً هذي ليلتقيا معاًمِن بعد أن مُنِيا بطيف غرامومُعشّماً أخرى بلقيا في المَسالتطيبَ أمسية مع الأنغامومُناولاً أخرى أجندة لهوهِفيها تُباعُ الغِيدُ بيعَ سوامفيها المواعيدُ الوضيعة رُتبتْبتناسق ورويةٍ ونظامفيها الكؤوسُ تعتقتْ لمن اشتهىليُهيج قيسَ الحب كأسُ مُداميا قيسُ ويحك كيف بعت وصالناأوَلا تحسّ بنوبة استذمام؟أوَليس في قلب المُتيّم نخوةكي لا يكون ضحية اللوّام؟أوَليس يَقدُرُ للأمور عواقباً؟مَن – في الذي يأتيهِ – عنهُ يُحامي؟يا ليت شِعري كيف شط به الهوىوكأنهُ في عالم الأحلام؟أنساهُ عِشقُ الساقطات حليلةتأوي إليه برقةٍ وهُياملم تَنسهُ أبداً ، وإن هو باعهاوتراه كل الأهل والأرحاموترى محبته الحياة بأسرهاوبرغم ما تحوي من الآلاموترى مَطالبه السِماجَ أوامراًفتقومُ بالمطلوب خيرَ قِياموتعيش تنظرُ للحياة بعينهحتى رأتْه مُسربلاً بظلامماذا جنيت سوى خسارة حبناإن كنت تذكرُ حبنا المتسامي؟وتقول: ما لي لا أرد تحيةألقيتَها مشفوعة بسلام؟وتقول: شأنُ الغيد يُبدين الجفاأنا ما جفوتُ ، ولا بدأتُ خِصاميلا ترم بالظن البريئة ، واعتدلْفاللفظ يَخترقُ الحشا كحُساموالوصفُ يَصْدقُ في اللواتي بعتنيمِن أجلهن بعقلك المُنضامأنا والذي رفع السما معذورةوكفى الذي ألقاه من إيلامبالهزل أنت جعلتني أضحوكةبين النساء ، ألوكُ مُر سقاميوسقطتَ في الأوحال دون مبررورتعتَ في التشبيب والإجراموتخذتَ أخداناً ، فصرتَ مُسافحاًأوَليس ما قد جئتَه بحرام؟وتقولُ أني لم أكنْ أخلصتُ فيحبي ، فما شرط الوفا بلِزاميا كاذباً في الحب أقصرْ ، واصدُقنْفالصدقُ طبعُ المُخلص المِقداموفيتُ لكنْ خنتني وجرحتنيوغمرت دربَ الحب بالألغاموغدرت بي عمداً بدون جريرةٍوإذا اعترضتُ فكنتَ أنت تُعاميوحكمتَ حكماً في القضية ظالماًلمّا حكمتَ عليّ بالإعداموحرمتني من أن أبين حُجتيومَطاعني في سيء الأحكاموكأنه حكمٌ نهائيٌ فلا استئنافَ أو شيئاً من الإبراموتقول عني: حَرّمتْ أو حَللتْأو جاهرتْ – لمّا اعتدتْ - بحرامأنا لم أحِلّ ، ولم أحرّمْ بالهوىأنا لم أخالف شِرعة الإسلامأنت الذي خالفتها متبرماًوشمخت عن وعظي بالاستعظاموتقول لي: فلتذكري عهدي وخافي ربنا الرحمنَ في استسلاميعجباً أتقتل من تريد وتختفيوتلي جنازته بالاستلئام؟أنت الذي خنت العهودَ جميعَهايا مؤمناً بالواحد العلامأوَليس ميثاقا غليظاُ عقدُناباسم الزواج ، وخُصّ بالأختام؟فما تُسمّي عَقدَ بائعة الهوىيا صاحب التنظير والأفهام؟أفتاة ليلِك عَقدُها لك شافعٌ؟أين المروءة يا أخا الإسلام؟أوِلست تذكرُ يوم جئت ديارناوعليّ كان العقدُ بين فئام؟أين الحِفاظ وقد خرقت بنودَهوبدون إكراهٍ ولا إرغام؟وتقولُ لي: لولا رجاؤك في الوفالكرهتَ عيشَك في ربوع هُياميأين الوفاءُ وأنت تقتلُ عِشقناوتعيشُ أشقى خِدعةٍ وفِصام؟في الصبح زوجٌ فاضلٌ متفضلٌيعطي ويُنعِمُ وافرَ الإنعامومساؤه للغيد منبطحُ الإبامثلُ الخروف يُحاط بالأغنامعُذراً إذا صرّحتُ دون تحفظٍأو كان كالهنديّ بعضُ كلاميهل يا تُرى زيرُ النساء مُكرّمٌحتى وإنْ مِن ماجدين كِرام؟لا لست منهم ، أنت فردٌ آخرٌشتان بين أماجدٍ ولِئامفلربما كانوا ، وأنت تُشينُهموالأمرُ ليس بنسبةٍ وأساميلو أنهم بُعِثوا وعاشوا بينناخلعوك ، أنت تُصيبُهم بالساملا تذكر الأقوامَ كانوا عِليةواليومَ أنت معرة الأقوامبادوا ودامت سيرة ومسيرةمَن ذا يُباري مَجدَهم ويُسامي؟لك هل يكون لسانُ صدق مثلهم؟ما للتدني المَحض أي دواموتقول عني: لم أبادلك الهوىوقصيدتي هذي دليلُ غراميإن لم أحبك لم ألمْك لحيظةواللومُ أشعلَ – في الفؤاد - هُياميإن لم أغِرْ يوماً عليك رأيتنيلا أرعوي لسعير قلبي الداميوتقول أنك صرت عبداً في الهوىفلم انتهجت عبادة الأصنام؟وهواي من هذي الزيوف مبرؤٌوالكل يدرك سُمعتي ومَقاميوتقول: روحُك في البلاء ليَ الفِدايا من صبغت خواطري بسُخامأنت الذي لمّا انحرفت قتلتنيوطعنتني في مقتل بحُسامشتان بين الحب يُشرقُ نورهوالحبِ يُوأدُ في دجى الإظلاموهل استوى عذبُ الشراب بمِلحه؟شتان بين المُر والدمدامأنت الذي دمرت طيّبَ حبناوأحلت ذكرى الحب بعضَ حُطامبلهاثك المسعور خلف دواعرمتمرغاً في التيه والأوهامفرضابُ هذي المَن يَسحَرُ مَن حَساولتلك في الغادات حلوُ قواموحجابُ هاتيك الرياحُ مضتْ بهفإذا الجمالُ يطيحُ بالأحلاموتكسّرُ الهيفا يُزيّنُ مَشيَهاوالمشيُ يروي كل صب ظاميوخضوعُ فاتنة بسامر قولهايسبيك أنت فتنت بالأنغامهذا التبرجُ والسفورُ رذيلةذهبتْ بعينَيْ أشيبٍ وغلاموفريسة الغادات أطلقَ عينهفاستُبدلت نظراتُها بسهاممَن صاد مَن بين الورى يا صاحبي؟أصطدتها لنصاعة الدرهام؟أم يا تُرى صادتك بالحُسن الذيأغرى كحُسن سوائم الأفلامأرسلن للعينين أمضى أسهُموالقلبُ ما عانى لظى الإيلامولو اتقيت لمَا أصِبت بطعنهاولمَا اصطليت بذا اللهيب الحاميإن التفاخر بالسواقط مَطعنٌيأتيه شرُ طوائفٍ وطغاموأراك تفخرُ بالقبيلة والألىرحلوا ، فأنت مُزايدٌ وعِظاميكم كنتُ أرجو أن تجوز سبيلهموفق الشريعة مثلَ كل عِصاميلا تُشْهرنْ سيفَ المَلامة ، وامتثلْأدبَ الحوار ، وقلْ صحيحَ كلاموسل الإلهَ التوبَ ، والتمس التقىوالهجْ لمولانا بالاسترحامإن تبتَ مِن ذنب أزفُ تحيتيوأزيدُ مَكرُمَتي وعذبَ كلاميوأعودُ للزوج الكريم حبيبةوأخصّ لقياهُ بطرح سلامي
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.