إِيهِ يا عَيْنَ الغريب التَّائِهِ
اصبري صبرَ التَّقِيِّ النَّابِهِ
ليسَ غيرُ الصَّبِر عندي ، فاعلمِي
إنَّما الصبرُ دَواءُ الكاره
وَحِّدي مَوْلاكِ ليلاً والضُّحَى
حيثُ لا إفلاتَ مِنْ أقداره
واحمَدي الرحمن فجرًا والمسَا
واصبري ، فالصبر من نعمائه
كَفكِفِي الدمعَ ، كوتني عبرتي
إنَّمَا المقدورُ مِنْ بَلْوَائِه
إنَّ عُمْرَ المِرءِ في هذي الدُّنَا
قدَّر القيومُ فحوى شأنه
فَلِمَاذا الحُزنُ - دَوْمًا – والبُكا؟
إنَّ دَمْعَ العينِ مِنْ آلائه
ولمَاذا الكربُ - دهرًا – والأسَى؟
إنَّما المَكتوبُ فوقَ رأسه
ولمَاذا - في البرايا – تَشْتَكِي؟
أنتَ مربوبٌ لهُ ، تَحْيَا بِه
فالْتَزِمْ تقواهُ تسعد أبدًا
واسْمُ بالتوحيدِ في معراجه
سَائِلِ الجيل طويلاً ، واهجه
واتهم قلبًا سعى في غابه
عِنْدَها تعلو وتسمو في الورى
فاستفد يا قلب من أخطائه
رُدَّ يَا مَوْلايَ عَيْنِي ، إنَّنِي
ظالمٌ نفسِي بذنْبٍ شَائِه
لا يوجد تعليقات.