لقنْ - بصبركْ في البلاء - دروسا
وأنرْ عقولاً أظلمت ، ونفوسا
وأطِلّ - مِن علياء صبرك - مخبتاً
حتى تُصَبّر قانتاً ويؤوسا
يا آية في الصبر ، ليس كمثلها
وبشارة تهدي الحبور بئيسا
يا ابن الزبير لك التحايا جَمّة
وتحيتي شعرٌ ، يَزين طروسا
مازلت أكْبِركُم - وربي - في الورى
صدقاً ، ولا ألقِي اليمين غموسا
علمتنا الصبر الجميل تفضّلاً
حتى نصدّ دغاولاً ودروسا
وضربته مثلاً ، وما خالفته
ولزومُ ما قد قلت كان نفيسا
مهما ابتليت ، فما ارعويت لمحنةٍ
كلا ، ولم تعبسْ لذاك عبوسا
لكنْ تحملتَ القوارعَ باسماً
وسِواك يندبُ حظه المتعوسا
وسعيت - نحو المَكرُمات - مُخلفاً
مَجداً يُتوِّج صِيتك المأنوسا
وركبت – للجوزاء - أسرع ناقةٍ
وغدوت - للقمر المنير - جليسا
وسيذكرُ التاريخ قصتك التي
أمسى يُرَجِّع فخرها الملموسا
وسيسردُ الكُتاب عنك مَناقباً
لا يستطيع لها الغواة طموسا
وستذكر الأجيال سيرتك التي
قطعاً تُزاحمُ داحساً وبَسوسا
وتشيدُ - بالبطل المثابر - أمة
ذاك الذي - في الصبر - فاق رؤوسا
وكأنه في عُرس أجمل غادةٍ
أضحى - لها - ذاك الهمام عَريسا
محظوظة (أسماءُ) بابن مخلص
في موكب الشهداء قاد خميسا
يا ابن المُبشّر بالجنان تحية
مِن شاعر قد خط فيك طروسا
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.