قلتَ: ابتسمْ ، وعجزتُ أن أتبسماوفجعتُ في نفسي وصحبي والحِمىوبكيتُ أحلاماً ، وآمالاً خبَتْوغدتْ دموعُ العين - في البلوى - دماوطفقتُ أجْرَعُ - في البلاء - تصبّريورفعتُ كفي ضارعاً نحو السماورَثيتُ نفسي ، إذ تمرّق بأسُهاوعذرتُ قلباً - في المصاب - تلعثماوغبطتُ رُوحاً - في الشقاء - تجندلتْوشكوتُ ليلاً مُدْلهماً حُلكُماونعيتُ - بين الأرذلين - كرامتيوشرعتُ أحقِرُ جعظرياً مُجرماأمسى يُعاملنا كبعض عبيدهويرى تعنته قضاءً مُبرَماواعتدّ - خلف غروره - بوظيفةٍسِيقتْ إليه ، فنال منها مَغنماواختال كالطاووس ، ماسَ بريشهوانقضّ يَحسَبُه المُغفلُ ضيغماوأذاقنا كأسَ الجهالة مُرّةإذ بات يخبط في متاهات العمىوطغى علينا مُمسكاً بوعيدهوالوعدُ - مِن شفتيه - أصبح عَلقمامِن أي قوم أنت يا متعجرفاًمن (مازن) أو (خزرج) أو (أسلما)؟أو من (قريش) أو (خزاعة)؟ فلتقلْأو من (بني ذبيان) أو من (جُرهما)؟لفظتْك أعرافُ العروبة كلهاوسُلومُها في كل صُقع والدماوالدّينُ يبرأ مِن فِعالك شابهاكيدٌ يُجاوز - في المَرار - الشبرُماوأبوك آدمُ منك يَبرأ حِسبةوالعِلمُ يبرأ راضياً ، أو مُرْغماأجعلت أحرار البسيطة أعبُداًونساؤهم أصبحن عندك كالإما؟هذا (أبو ماضي) يذرّ تفاؤلاًمِن أين يا (إيلياء) والكربُ استمى؟ونعيشُ نزدردُ العذابَ ، ونشتكيوالبعضُ يبكي مَنصباً أو درهماوالبعضُ يَجترّ المصيبة راضياًويرى التجمّلَ للدغاول بَلسماوالبعضُ ينعِي أمّة مكلومةوإذا استعادت مجدَها لن تُكْلماعفواً (أبا ماضي) استمعْ مَرثيتيأمسى الأنينُ على القصيد مُخيّما!أنا يا أخا الأشعار قلتُ مُصرّحاًأني لما ألقاه لن أتبسمافلعل هذا الحزم يختصرُ المدىويُفِيقُ قوماً في الكريهة نوّما!ولعلني بالجدّ أبلغ غايتيوألقِنُ الأعداءَ درساً مُؤلماأن ابتسام المرء إن طفحَ الجوىأمرٌ فؤادي عنه فعلاً أحجما!
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.