الحق فوق الإفك والبهتانِلا يختفي بالدس والكتمانِمهما اعترتْه مغالطاتٌ جمةوطغتْ عليه فظاعة الشنآنورمتْه بالتوهين ألسنة الورىوغدا مَلوكاً فوق كل لسانوتعقبتْه قوى الطواغي غِيلةوأتتْ له بقرائن ومعانيوعلاه مرتزقٌ ليصرف نصهعما حوى من مَعْلم وبيانوقلاه طبالٌ ليضرب طبلهمستغنياً بعذوبة الألحانوطغى عليه مُحرِّفٌ مُتملقٌليُزيل عنه نصاعة البرهانوبغى عليه مغالط ركب الهوىوكأنه من زمرة القبانيوتزيدتْ فئة عليه بجهلهابالزور والتزييف والبهتانوتناولتْ فئة وضوح سطورهبالطعن والتجريح والنكرانوتجرأتْ أمَة عليه بهزلهاوهوتْ عليه بمعول النقصانفالحق رغمَ أنوفهم مترفعٌهو ليس رهنَ فلانةٍ وفلانهو لا يموت ، وليس يُخدعُ أهلهفالقوم – بالمرصاد - للطغيانلا يرعوون لباطل مستنكفٍمستكبر متجبر خوانللحق أهلٌ لا تلينُ قناتُهميتصدرون لصولة العدوانينفون عنه تجاوزاتِ مَن افترىمتزلفاً – بالإفك - للسلطانواعجب لقصتنا التي هي آيةمن آي مولانا عظيم الشانوالآي تترى ، والدروس جليلةومفيدة في عالم الإنسانتحوي المواعظ للذي تعنو لهليعالج التشكيك بالرجحانفي ربع قرن قصة وحكايةسلوى القلوب ونزهة الأذهانوبرغم شجوى ضمخت أحداثهاوكأنها مُزجت مع الأشجانهي في (الرياض) تتابعت أحداثهابين الحدائق في بهي مغانيأبطالها يا سامعين ثلاثةما ضمهم بيتٌ ولو لثوانزوجٌ وزوجته وبنتٌ أشربتكأس الضياع ، فمن يكون الجاني؟الجانيْ جارتهم ، وشرٌ ما أتتْما كان ما جاءته في الحُسبانأوَهكذا حق الجوار عجوزنا؟أوَهكذا الإحسانُ للجيران؟أين الوصية؟ والذي أوصى مضىلدياره للأهل والخلانوالوعد أين بأن تكوني أختها؟عجباً لما اتصفت به الأختانعجباً يسافر قيمُ عن أهلهعاماً ، ويتركها البلاءَ تعانيعجباً شهورُ الحمل طال مُرورُهاتسعاً كمثل تعاقب الأزمانعجباً تُلف رضيعة في خِرقةٍلتذوق كل مذلةٍ وهوانويقول كل الناس: تلك لقيطةوهي التي قطعاً لها أبوانأبوان معلومان في هذي الدناعبدان للمتكبر المنانوتغض بينهمُ الجبين تذللاًكيلا تصَلى في لظى النيرانفي محنةٍ لم تدر ما أسبابهاولحلها – للبنت – ليس يدانوالأم صدّقتِ العجوز ، وسلمتْأمر البُنية تلك للرحمنلمّا تساورْها أثارة ريبةٍكي تستبين الأمر باستيقانوالزوج جاء ، فأخبرتْه بما جرىفاجترّ ما يلقى من الأحزانمسترجعاً ومحوقلاً ومحولقاًإخلافها يرجو من الديانوكأنما هذي العجوز حقيقةصدقتْ ، وكانت أصدق النسوانوهي الكذوبة ليس قط كَكِذْبهالمّا احتفتْ بوساوس الشيطانكذبتْ على رب الأنام وخلقهكذباً أضاع معالم العرفانوالله أخلف مَن أضير بجودهوهمُ الألى عمدوا إلى الشكرانعقدان قد مضيا ، وماتت سيرةوالبنتُ أمست في طوى النسيانأمست من الماضي الذي هو بائدٌوالذكرياتُ مضت بكل توانوالأم أعطاها المهيمنُ ما ارتجتْبدعائها من طيب الولدانأما التي ماتت ولم تر أهلهافالدمع جف ، وذابت العينانما حدّها قبرٌ ، ولم تزر البلىوالدود لم يستشر في الجثمانلكنها تحيا بدون شرافةٍوالعين ما كفتْ عن الهمَيانلم تعرف الأم التي قد أنجبتْلتخصها بمحبةٍ وحنانوكذاك لم تعرف أباً يسمو بهاويخصها بالفضل والإحسانوالوالدان بغيرها انشغلوا ، وطابَ معاشُهم في الأهل والبُلدانعشرون عاماً والحياة تُذيقهمدفْء القرابة في مناخ هانيحتى إذا كان الزواج وحفلهدُعيا إليه هما هما الإثنانوهناك قلبُ الأم هاج حنينهوالعقلُ أعمل فكره بتفانوتساؤلٌ صدحتْ طيوفُ حروفهوالذكرياتُ جلائلٌ وحوانييا قوميْ من هذي العروس تكلمواقالوا: فتاة السلم والإيمانيا ناسُ قولوا: من أبوها بينكم؟لم خصَّها في الحفل بالخذلان؟لمَ لمْ يُباركْ عرسها وزفافها؟لمَ شحّ بالإطراء والتحنان؟لمَ لمْ يشارك في احتفال بنائها؟ليجود بالقبلات والأحضان؟قالوا: العروسُ لقيطة ، فتحفظيفي القول في سر وفي إعلانلا تجرحيها ، واستري لا تفضحيفالسترُ أمرُ الرب ذي السبحانقالت: ولكني انجذبت لقربهاوالبعد عنها ليس بالإمكانقلبي يحدثني ، يقول: هي ابنتيهي بَضعة مني وبعضُ كِيانييا قوم دلوني على من حاطهابرعايةٍ وتكلفٍ وأمانوهناك أعرف منه صدق مشاعريرفقاً بقلبي الحائر الولهانقالوا العجوزة في (الرياض) بها اعتنتْفسألتُ: دُلوني على العنوانفإذا بها يا ليت شعري جارتيقلتُ: افتقدتكِ في لقا العرسانقالت: كبرتُ ، وأعجزتْني حيلتيوالعظمُ قاسى شدة الإيهانقلتُ: البُنية من تكون؟ فصارحيوتذكري ما كان من أزمانقالت: لقيطة لستُ أعرف أهلهاربيتها ، واستشهدي جيرانيقلتُ: ابنتي هذي ، وقولكِ كاذبٌهو كالخرافة ، أو عزيف الجانقالت: دليلكِ. قلتُ: قلبي والحجاقالت: دليلكِ يا أخية وانيقلتُ: المحاكم بيننا ، فتجهزيإما اشتكيتُ بقاطع البرهانقالت: دليلي لا سبيل لنقضهودليلُ غيري ثابت البُطلانفذهبتُ للقاضي لأرفع دعوتيفسئلتُ: أين أدلتي وبياني؟فأجبتُ: قلبي وانجذاب عواطفينحو الفتاة بغبطةٍ وحنانفأجاب: محكمتي تريد أدلةثبتتْ بلا شكٍ ولا روغانفحلفتُ أنْ هذي العروس بُنيتيإني أحس بوازع اطمئنانفأجاب لا يكفي اليمينُ ، ألا اعقليلا تثبتُ الأنسابُ بالأيمانولسوف أرسلُ للعجوز رسالةلتزورنا في الاجتماع الثانيوأراه جاء بها ، وكانت جلسةثم التقى – في الجلسة - الخصمانوعجوزنا جاءت لنا بأدلةٍمن كف قاضينا اللبيب دوانيكالشمس في وضَح النهار وضوحهافهْي الوثائقُ عمرُها عقدانوأنا خرجتُ من اللقاء بخيبةٍغضبى أصارع غصة الخسرانواختار قاضينا النهاية واثقاًحتى يحقق مبدأ الرجحانالحامضُ النووي حلٌ ناجعٌليزول شك عالق بجنانفإذا به ضدي فلم يكُ موجباًفاهتاج دمعي في لظى أحزانيفرفعتُ دعوى كي أحقق رغبتيوإذا بأهل القص في الديوانقطعوا بأن البنت حقاً إبنتيوالقطع زين بصيغة الحلفانأما القضاة فأذعنوا لقرارهموالجزمُ قوّى الميلَ للإذعانوبنيتي عادت إليّ نسيبةهي إبنة لفلانةٍ وفلانأما العجوز فلم تطق حكم القضاوأصابها طيفٌ من الغشيانحتى أفاقت صرحت بحقيقةٍحبتِ الرجوح لكفة الميزانوهنالك اعترفت بسرد جريمةٍأحداثها عارٌ على الإنسانغفر المليك لها ، وأصلح شأنهاما حط قمريٌ على الأفنان
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.