مَلَّ القريضُ كآبة الأوزانِوتضمَّخ التعبير بالألوانِوالشوق ذاب كما الجليد صبابةوالدمعُ يشكو غربة الإخوانوالشعر عشعش في سرائره الجوىوطغت عليه سحائبُ الأحزانوئِد الحنين ، فلا إخاء ولا وفاوكذا استكانت عزمة التحنانخلتِ القلوبُ عن المحبة والصفاوالشهمُ تحت مطارق العدوانودمُ الشقيق فمُهدَرٌ ومُبعثرٌفوق الدروب ضحية النسوانوبضاعة الوحي الكريم رخيصةوعلى الرؤوس بضاعة الكفرانوأخوة مَسحَ الهوانُ أريجهافغدت هُراءاتٍ بغير معانيومكلِفُ المرذول ضد فعالهأبداً يبوء بصدمة البُطلانإن الأخوة إن تمرّق ودّهايأتي الشقيقُ نكارة الثعبانوأراك تزعم يا دعيّ أخوتيولنحن مِن بين الورى أخوانأخوان من حيث التسمي والدمالكنما أخوان مفترقانأخوان فرّق بين كلٍ منهماهديُ الرسول وشرعة الرحمنحتى العروبة أنت عنها حائدٌوعن الرجولة حِدت والأوطانولأنت في درك الحضيض ومنه يبرأ عُتبة ، وكذا الشقيق الثانيوأراك تجتر الدراهم والغنىآلافها تسعٌ بلا نقصانولأنت ترفل في النعيم وفي الرخاوتعيش في عز رفيع الشانوأخوك يغسل في بيوتات الورىويعيش في قيح الهوان يُعانيوينال منه مُعربدٌ ورقيعةوتنال منه عَواهرٌ وزوانمن كل ساقطةٍ تزيل حياءهوتريد أن تحتال للقربانويدوس - فوق إبائه - مستكبرٌويذوق طعم الذل من خوّانوتموت - من فرط المذلة - روحهويذوب مما قد ترى العينانويُراوَد المسكين عن توحيدهوالأمرُ في سر وفي إعلانيتجرع السم الزعاف لحاجةٍيا فرحة الأعداء والأقرانأأمنت حقاً بين قطعان الغثا؟وأخوك خاف تجبّر الدهقانوأكلت ما طالت يداك أطايباًوأخوك ذاق مرارة الحرمانوشربت حتى قد رويت من الظماوأخوك ويح أخيك من ظمآنوكُسيت بين القوم أندى حلةٍوأخوك ويح أخيك من عُريانوبنيت داراً في ديارك غضةوكأنها في الحسن كالإيوانوأخوك لا مأوى له بين الورىلكنما هو في دجى الكثبانوقد ادخرت المال تخشى من غدٍوأخوك مُحتاج إلى الأكفانأين الأخوة يوم حق عطاؤها؟أين الأخوة في دنا الذؤبان؟أين الأخوة يا ابن أم وأب؟أين الأخوة يا أخا الشيطان؟أين الأخوة في علاقتنا إذن؟عقد الأخوة موغل البطلانإذ ليس يأتي ما أتيت موحدٌفالخذلُ ممقوتٌ لدى الديانوكذاك لا يأتيه من يتنسكون على ضلال في دجى الصلبانأنا لست أحقد يا سفيه على الذيكسبتْ يداك من المتاع الفانيلكنْ أبيّن أن كل مروءةٍتأبى الذي تأتيه من بُهتانوكذا أبيّن أن كل أخوةٍحقٌ عليها البذلُ في إمعانأتقول أني قد فضحتك في الدنا؟كل الذي قال الكذوب أتانيفصّلتَ من قيح التدني حُلةوفجَرتْ قِيعاناً من الخذلانوبنيت آفاقاً لكل نقيصةٍوزرعتَ آماداً من النكرانيا أيها المرذول: قلباً والنهىحتى متى تختال في الخسران؟وإلى متى كِبرٌ يروح ويغتدي؟وإلى متى تنأى عن الإيمان؟أولست تذكر يوم جئت معزيّاًوتطيل في ترنيمة السلوان؟وأراك مغتبطاً بما قد نالنيوسبكتَ عندي رجفة العرفانفهناك في المَشفى أتيت تزورنيتزجي التأثر مثلما الكهّانودفعت بالمئتين من يد شامتٍوالعذلُ أثقلَ كِفة الميزانفرددتُ مالك قلت: لا وحلفت ليولذا احترمت جلالة الأيمانلولا يمينك ما أخذت دُريهماوأخوك يشهد بيننا يا جانيأين الدراهمُ يوم كنتُ بحاجةٍ؟خذلانكم ما كان في الحُسبانأين الدراهمُ يوم طالبني الورىبديونهم وجُرفتُ في الطوفان؟أين الدراهمُ يوم غسّلتُ الأذىبيديّ للعِربيد والسكران؟أين الدراهمُ يوم زالت هيبتيووصِفتُ عند الناس بالنقصان؟وفقدتُ - عند الناس - عِزة مؤمنومضتْ مكانة ثائر صَيّانأين الدراهمُ يوم أقرضني الغريب وصانني؟ قد بات من أعوانيأين الرجولة يوم غابت شرعة؟وكذا المروءة أين يا إخواني؟أين الأخوة يوم أعطاني الورىحق الإخا وأخَيّ ما أعطاني؟أنا لستُ أبغي منك مالاً والذيرفع السما ، فالله قد أغنانيلكنْ أبرهن أن فضلك مُنمحوأراك في مستنقع الأدرانفادفنْ غرورك في سراديب الهوىواقمع رماحَك في أسى الطغيانواكبتْ نفاقك ، لا تقل: هذا أخيودع التظاهر داخل الأجفانواكبحْ رياءك ، ما عليك ملامةأألوم ظلاً ما له من شان؟وامحقْ تقاعسك الحقير ، فإنهأبداً يُشوّه رونق الإنسانواحرقْ تكبّر مُفلس مُتملقهذا التكبرُ ثروة الأوثانأنت الدعيّ ، وليس عندي ريبةلكنما هي قِسمة الديانوالله عندي همة وعزيمةنبراسُها دُررٌ من الفرقانأنا ثابتٌ رغم الخطوب ، وقانعٌوكما تراني لستُ بالحيرانوأخي كتاب الله فيه كرامتيأنعم بهذا الذكر والتبيانفإذا تنكرَ لي الصحاب ، فصاحبيأبداً كلامُ الله في القرآن
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.