دمُ الرذيلة في شريانها يجريوفي فرائسها السعارُ يستشريتوقدتْ شهوةً عيونُ عاشقةٍوالكيدُ يكمُنُ في المقالم السُمرتزجي اللحاظ بعين غير طيبةٍحلا لها الغمز بعد اللمز والمكرأمّا ابتسامتها ، فالنارُ قد سُعرتْتهدي الألي نظروا مِن لاهب الجمروالرمشُ يَسبي النهى كيلا يُفكّر فيمصير صاحبه المُجندَل المُزريوالكحلُ في العين مثلُ النار حاميةتُكوى القلوبُ بهذا الإثمدِ المُغريوللقوام - إذا ما ماسَ - سطوتهوالمُعجبون به سِيقوا إلى الأسروالشَعرُ كم صرعتْ صَباً جدائلهوكم غُزيّلةٍ تختال بالشعروالوجهُ كالبدر في نور وفي ألقيغتالُ عاشقه من حيث لا يدريوالثغرُ يزجي اللظى لمَن يكلمهكم من قتيل ثوى من فتنة الثغرإن الجمال غدا سَمتاً يُميزهاوليس مثلي الذي جمالها يُطريلكنه الوصفُ حتى تدركوا مِحنيتلك التي اندلعتْ في أول العُمرصادت فوادَ أبي جبراً بفتنتهاوكم يُصادُ فتىً بالحب ، بالجبرثم اشتراها أبي بالمال هينةإذ ليس فيه الذي أمثالها يغريإذ المشيبُ جنى فحوى شبيبتهوتلك سُنة بارينا مدى الدهريشيب ناسٌ ، ويُبلي الدهرُ قوّتهموليس يبقى مِن البأواء مِن نذروتلك في فورة الشباب قد رتعتْتدِلّ بالبصر الحديد والخصرتدلُ بالحسن لم تذبلْ نضارتهتدِل بالوجه والقوَام والنحرتدِل بالكلمات المُترعات هوىًوالصائداتِ قلوبَ الناس كالشِعرتدِل بالبسمات الباعثات صدىًمن لاعج الحُب في قرارة الصدرتدِل بالهمسة السَكرى تحبّرهالمُغرم بدنان العِشق والخمرتدِل بالخطرات الناشرات شذىًمن طيب الوَرد ، أو من فائح العطرتدِل بالنظرات الجاذبات نهىًفلا يكون به شيءٌ مِن الفِكرجميلة ، والدي أمسى ضحيّتهاوتسقط اليوم في مستنقع الدُعرأضحت تراودني بكل ما ملكتْمن ساحر الحُسن أو من أحسن السحرتحب قربي ، وتهواني ، وتأنسُ بيوكنتُ أحسِنُ ظني بادئ الأمرحتى رأيت دخانَ العِشق ملتهباًوقد يكون الذي بوالدي يُزريمن زوجةٍ أصبحت لهزلها أمَةلا تستحي أبداً من لوثة العُهرتراودُ ابناً لها عن نفسه شغفاًوتستبد بها نوازعُ الفُجرما حِيلتي في التي هاج الغرامُ بهاوفي خواطرها نارُ الهوى تسري؟ما حِيلتي في التي خانت أمانتهاواستعذبت - ويحها - صنائعَ الغدر؟ما حِيلتي في التي ترجو فضيحتهاولا تميل إلى حلاوة الطهر؟ما حِيلتي في التي أبي تخيّرهازوجاً وإن ذكرتْ أخلاقها يطري؟ما حِيلتي في التي إن قلتُ: تعشقنيلقِيلَ كذبك كابن الحارث النضرارحمْ أباك من التخريف تطلقهسَهماً يصيبُ أباك الشهم في النحرلأجل أمّك أنت اليوم تكرههافاحقن كراهية سعيرُها يفريولا تسعِّر بما تقول ملحمةوكن محباً لبذل النصح والخيريا قوم هذي - إلى الفحشاء - تجذبنيفأين - من هذه - أفر أو أجري؟فهل أبيع لها نفسي فتوبقني؟خابت إذا ما اشترتْ وخاب من يشريوليس يملك نفسي غيرُ خالقها؟إن الذي قلتمُ في غاية النكرلن أستجيب لها مهما ابتليتُ بهاوسوف أعمد للإيمان والصبروسوف أنصحُها ، أرجو هدايتهابكل رفق ، بلا سب ولا زجروالوعظ أبلغ ما أزجيه من خلقوأخلط الوعظ بالإيلاف والحِذرفإن هداها مليكُ الناس كنتُ لهاكالعبد يرجو رضا عظيمة القدرأجلها مثل أمي دائماً أبداًوبعدُ أغمرُها بالعطف والبروسوف أحكي - لمن ألقاه - سيرتهاولستُ أذكر يوماً سيء الذكرلكنْ سأذكر من أحلى مناقبهاما يملأ القلب بالإعزاز والفخروإن أبت فأبي قطعاً سيردعُهاوسوف يأخذ ممن أجرمتْ ثأريإن قلت عنها الذي تنويه صدقنيفليس لي أبداً في الغش والختروسوف يطلب برهاناً وتجربةوسوف يضبطها من كُوة الخدرأبي رزينٌ ، ولا يجني على أحدٍوسوف يدرسُ هذا الأمر بالبشرفالعدلُ شِيمته في كل معتركٍوما لمثل أبي في الغدر والجوريا أم فلترجعي ، أو أشتكي لأبيوخل عنك صفاتِ البهم والعيرأستحْيي منكِ أنا ، لذاك فاحترميأبي ، ولا تهتكي مقاعد السترأراكِ أمي ، ألا يكفي لكبح هوىً؟وإنني مَحرمٌ في الحل والسفريا رب فاهد التي لا ترعوي لفتىًبالخير ينصحها بمنتهى اليُسروصفِّ نيتها مما يدنسُهاكيلا تبوء بموتِ القلب والخسر
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.