رحيلكِ كان أكربَ ذكرياتيوأعذبُ ما به ابتدأتْ حياتيوأغربُ ما رأت عيناي ، إنيأكادُ أضيق ذرعاً بالثباتوتسقيني الهواجسُ كأسَ وَهْمفأشربُ ، ثم أمعن في السكاتوتأسرُني الوساوسُ كل حينلتتركني أسيرَ الترهاتأسائل عنكِ جيراناً وأهلاًوأسأل عنكِ خيرَ الصاحباتوأبحث عنكِ في أركان بيتٍبكاكِ ، وذاعَ أحلى الذكرياتوألتمسُ الطريقَ إليكِ وحديفيُحزنني أليمُ توجّعاتيوأدخلُ غرفتيكِ أسوقُ دمعيوأجزعُ مِن عذاب النائباتواذكرُ مِن شؤونكِ ما أواسيبه نفسي ، وأغرقُ في شَكاتيوأمسكُ باليراع أصوغ شِعراًيُعبّر عن مُعاناتي وذاتيوقِرطاسِي اشتكى مِن فرط وَجديوغِيضَ الحِبرُ في جوف الدواةوأزتني الهمومُ ، فطال حزنيفبتّ أئنّ مِن نبأ الوفاةأحقاً غُيِّبتْ - في الترْب - فُضلىوأبّنها ضحىً جمعُ النعاة؟أحقاً ودّعتنا دون عَودٍإلى الدنيا وداعَ الراحلات؟أحقاً ضمّها - بالرغم - قبرٌلتصبح قصة بين الرواة؟لئن ماتت - وإن الموت حقٌ -فقد أحيتْ أساطينَ الغفاةوأيقظتِ الضمائرَ من ركودٍوكان التوبُ إحدى المعجزاتفماذا كنتُ قبل رحيل أختيسوى عبدٍ قلا كل العِظات؟وعَربدَ مُؤثراً حُب التدنيبلا خجل ، وحب المغرياتوزايل ما يقابلُ من رشادٍوأطربَه عَزيفُ الأغنياتوأفسدَ لم يخَفْ رب البراياوأوغلَ في أذى المستنقعاتوناوأ مَن يُناصحُه اغتراراًوقطع عامداً حبلَ النجاةومارسَ كل معصيةٍ وسُوآىوسامرَه سرابُ المَعصياتوعاندَ مستجيباً للمَخازيولم يجنحْ لذكرٍ أو صلاةولم يُسلم لرب اللناس وجهاًولم يُنصتْ لأيّة بيناتولم يعمل بتقوى الله يوماًولم يكُ - في الورى - ذا تضحياتولم يصحبْ تقياً مستنيراًولم يأخذ بآراء الثقاتولم يقبلْ نصائحَ أي فذٍولكنْ عاش يهوى الأمنياتإلى أن ماتتِ الفضلى تعنَىوأدرك بعدَ لأي والتفاتوشيّعها ، ودمعُ العين جارٍيُرَجَّع سالفاتِ المَكرُماتوقلدها المناقبَ والتحاياوعدّد في الشواهد والصفاتوناولها المكارمَ والتحاياوأيقن أنها كانت مناراًوضم إلى الأدلة بيناتكمثل النجم بين النيراتولازم دربها حُراً طليقاًوأمعنَ في الفعال الطيباتوتاب يريدُ غفرانَ الخطاياوأوغل في التقى والصالحاتوكان الموتُ – للأحياء - درساًشديدَ الوقع معتدلَ الوَصاةفرحمة ربنا أبداً عليهاوإن الله مَولى المؤمنات
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.