ماذا أقول لمَن زلتْ بها القدمُ؟ومَن - على رجسها - تأسّف الألمُومن - لغفلتها - باعت نضارتهاثم انبرى يشتكي – من هزلها - الندمومن أضاعت سُدىً فحوى أنوثتهاحتى انثنى عُودُها المستشرفُ الشبمومن تلوكُ ضحىً مأساة سقطتهاوليس يقوى - على تصويرها - القلمومن تمرّق منها العز حين غوتْفأصبحتْ ينزوي – في ظِلها - العدمومن تدنس فيها ماءُ نشوتهاثم اغتدى عطرُها الفواح يُخترمومن تمرّغ – في الأوحال - خاطرهاوفي ترائبها الإحساسُ ينهدمومن تحدّر منها مسكُ عِفتهاوقد أحاطتْ بها - في الفتنة - الأزمومن تبخر فيها زادُ سُؤدَدِهاحتى علاها الأسى والذل والبَكَمومن تشتت - في أشلائها - غدُهاحتى ألمّتْ بها – في الأزمة - الجُرُمفي مقتل طعِنتْ ، لمّا تعقبهاداءُ الغرام ، فهانت عندها الحُرُمحتى هوتْ في حضيض الأرض تلثمهلذا أهينتْ ، وكانت قبلُ تحترَمكانت تؤمّل - في آلامها - رجلاًمن الأعارب ، أو زجتْ به العجَميُقِيل عَثرتها ، في غابةٍ أسنتْوليس يحوي الذي عجّتْ به كَلِميحنو عليها ، إذا اشتدت دغاولهاويجتبيها ، إذا اشتطتْ بها الديَمويجلب الخير في بيت لها عطِرشعارُه الجودُ والإحسانُ والكَرَملترفل الغادة الحسناء في نِعمتدوسُها العين والأهدابُ والقدمحتى تعبئ – في الآفاق - فرحتهافإن أمثالها - من الرخا - عُصُمحتى تقنطِر أموالاً وأرصدةفإنما المال – في دنيا الشقا - دِعَمكانت تشيّد بين الناس مملكةتميس في طولها ، كأنها الهرمتختال تِيهاً بما احتالت لعيشتهامِن أن قلت هذه المغرورةَ القيموفصّل الذئبُ مُحتالاً غوايتهاكأنه الحوتُ ، والمسكينةَ البَلمتعقبَ الصَيدَ حتى نال مَأربهكأنه العِيرُ والخِرفان والغنمبضاعة رخصتْ في جيل غفلتناوقصة تستحي - من سردها - إرمإن الأسود تعاف الغدر إن غدرتْوذئبُ قصتنا ليست له شِيَمسوى التشفي بلا حدٍ ولا هدفٍمثل التي أثقلتْ ، وأزها الوَحَمتعوي الكلابُ ، لها نبحٌ على جيفٍلحمٌ تعرى ، عليه العطرُ والكَتموالنارُ مُوقدة في كل ضاحيةٍحتى النفوسُ شوى إصرارها الضرمتنوّعَ العُهرُ في أصقاع ضيعتناومِن كوارثه الدموعُ تنسجمتستقرئ الناسَ: هذا في ضلالتهوذاك من خدَر (الأفلام) يبتسمحتى تفاجأ بالمأساة تسحقهاوفي معاطفها الأخلاقُ تضطرمفتمضغ الضيمَ – عمداً – ثم تبلعُهلأنها رضختْ ، فعافها السلميا خيبة الجيل فيما ساد مِن مِحنتشوي تديُنَه ، كأنها الحُمَمشبابنا - في دجى التغريب - مرتكسٌوجرحُه لجبٌ ، وليس يلتئمولا يُحس بما قد حِيك مِن خِدعوقد أحاطتْ به الأهواءُ والظلمعدوه ساهرٌ – في الليل - يرقبُهيريد شراً به ، ومنه ينتقملم يألُ جهداً ، ولم تيأسْ كتائبُهوسيلُ تخريبه – في دارنا - سَجممسلسلاتٌ وأفلامٌ مُنسقةوأغنياتٌ لها – في الملتقى - نغمفي كل يوم أباطيلٌ مُهندمةعبر الأثير ، ومَغزاها هو السأموفي المجلة أزياءٌ مزركشةوالحسنُ في هجمة الماسون منهزموالعُرْيُ يُغري تيوساً في مرابعهاوللسقوط غدتْ – في دارنا - فؤموفي الجرائد كم دُعر يزخرفهاتسوقه الغِيدُ – للباغين - والرنميُحاكم القومُ مَن يبيع خمرتهومَن يبيع الأغانيْ ليس يُتهمومن يُروّجُ - للأفلام - مِهنتههي البريئة ، عاشت للورى النظممَن كان يُفسد جيلاً لا تعاقبُهومَن يُروّجُ للأفيون مُتهمحدّ الحِرابة مَن فينا يطبقه؟متى يُقيم حدودَ الله معتصم؟سل الصبايا عن الأخلاق كيف غفتْ؟وكيف حلتْ بنا الأوجاعُ والنقم؟سلهن عن سوَر القرآن ما حُفظتْوكم وعيْن؟ فلا عَدٌ ولا رَقمماذا علمن عن الإسلام في زمندينُ المليك به – في الكون - ينهضمسلهن عن سُنة (العدنان) ما ظهرتْآثارها عندما ضاقت بها الذممسلهن عن أثر المكياج شرّعهُأهلُ الصليب لمَن في دينهم هُزمواسلهن عن رحلة الموضات ، سافرَهاجيلٌ - على أحدث الصيحات - يختصمسلهن عن قصة الأشعار قام بهامُصففُ الشعر ، مَن أودتْ به اللممسلهن عن مطرب أغرى بآهتهكل الصبايا ، وليس الأمر ينكتمسلهن عن هاتفٍ فاقت طلاوتهطلاوة البدر ، بئس الحمق والغشمصوتٌ تجمّل حتى بات أغنيةوالصبّ يأسره صوت الهوى الرخموالهاتف العذبُ أغوى قلب غادتنافصادها العاشقُ المستلئم البُرَملم تدخرْ جهدها ، تُوفي بما وعدتْتُزجي تحفظها ، والثوبُ محتشموقادها النذلُ للطوفان ، فانزلقتْفي غفلة الأهل ، حتى طفتِ التهموالهاتفُ الغِر مزهوٌ بنبرتهمِن بعد أن فتكتْ – بالغادة - الغمَمفيه المفاتيحُ لم تبرحْ أماكنهاجبالُ قهر – على أرض العنا - رُزموشاشة الهاتف المحبور واجمةيُزاحم الضوءَ فيها الحزنُ والطسَموأريل الهاتف المطعون مرتفعٌيُبدي تأسّفه ، كأنه العلمخابت هواتف جدّتْ في ترهلناوخطبُ أخذتِها في جيلنا عمموحاسب الله مَن في غيهم سبحواومَن تفوقهُمُ – في الحكمة - النعَمأهكذا يُشكرُ المولى على نعم؟وليس يَسقط من - بالله - يعتصمإني لأعجب كيف الجهلُ أرجحنا؟وكيف أحرقنا – في ناره – الجَحَم؟وكيف ضاعت - بما نجنيه - هيبتنا؟بئس الخنوعُ وبئس الهزلُ واللممكيف احتوانا الخنا في بئر حمأته؟كأننا – في الحضيض – الرملُ والأكَموكيف زالت من الدنيا مناقبنا؟واليوم سادتنا – في أرضنا - قزموكيف قسّمتِ الأعداءُ ضيعتنا؟بئس التحكّم والأوضاعُ والقِسَمبالأمس كان حمى الجوزاء مرتعَنافيها تشيد بنا الأفلاكُ والنجُموحقنا – من عيون الأسْد - نأخذهودارُنا لهدى القرآن تحتكموبالجهاد زكتْ فحوى عقيدتناوإن صفّ الهُدى بالحق يلتزمفإنْ أبت منهج القرآن شرذمةوحورب المنهجُ المستبصر اللقموقرّن الهدي في أصفاد مَن فجروافإنما السيف للباغي هو الحكمشريعة لو رأى الأعدا حقيقتهالطبقوها ، ففيها الخير يُغتنملكنما أهلها أخفوْا نصاعتهانعوذ بالله مما تفتري العِمَمكم طوّعوا الدين كي يُرضوا قياصرهموبات أمرُ الهدى – في الدار - يَحتدموإن فيلقهم – بالدين - مرتزقٌشبّوا على بيعه ، وفي الخنا هُزمواوبالشريعة كم نالوا ، وكم أكلواوسوف يَشرَق في بطونهم خممووازعُ الدين لم نشهد له أثراًعلى الغفاة ، ومَن أغراهمُ النهموأغلبُ الناس – في أعراضهم - وقعوالأنهم لمعين النور قد كتمواتعلموا الحق للدنيا فما نفعوالكنهم من وراء الحق كم غنمواحتى غدتْ فتيات الجيل منهبةفكل واحدةٍ لمن غوى طعَمتنوّع الكيدُ: هذا قاد مهزلةوتلك قد نصبتْ لرقصها الخِيَموذاك صاغ لعزف العُود أغنيةأمستْ يُجهزها الطبالُ والحُشُموتلك تشرحُ (ريجيماً) بأمثلةٍلمن على غِرةٍ أودى بها التخموتلك تفجُر ، لا دينٌ ولا خللٌوليس تعصمها – من غيّها - حِكَموأمة الحق – في الأهواء - غارقةوحقها – بيد الأعداء - يُلتهمتبارك اليوم مَن حاكوا مَهازلهاليهنأ البغيُ والطاغوتُ والحشمآلتْ على نفسها ألاّ تخالفهموبئس ما فعلتْ ، وبئسه قسَمكم عذبتْ جيلها طفلاً ومَشيخةوحطمتْ غِيلة مَن كان يحتلمويأكل الكفر ما حازت وما صنعتْويأكل الفقرَ كم أبناؤها الأيُم
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.