يا ابن المُسيّب هذا العُرسُ يبتهجُ
على البُنية مثلُ الفجر ينبلجُ
عُرسٌ تسامى عن الدنيا وزخرفها
فزانه الصدقُ والإخلاصُ والأرج
وأشرق الحب - في أنغامه - ألقاً
عرسٌ تتوق – له - الألباب والمُهَج
ورفرف السعدُ في الآفاق مُغتبطاً
وغرّد الشعرُ والأنغامُ والهزج
رزق (الرباب) ، وإن الله أكرمها
إن (الرباب) بهذا الزوج تبتهج
فابن الوَداعة خيرُ الناس قد علمتْ
طلاب علم الشريعة في الورى سُرُج
الباذلون ، وأما الغيرُ منتفعُ
ومَن إذا رحلوا تبكيهمُ الحِجَج
الثائرون إذا أهلُ الهوى فجروا
النورُ هم ، والورى - مِن دونهم - همَج
الناصحون إذا ما روّجتْ بدعٌ
همُ الهداة ، لهم - بين الورى - حُجَج
الاستقامة هم ، يا رُشدَ صاحبهم
وليس - في دربهم - سوءٌ ولا عِوَج
يا (ابن المسيّب) يا ذا الفضل يا بطلاً
أبشر بخير ، ألا هذا هو الفرج
أهديتَ بنتك (عبدَ الله) محتسباً
أدخلتها داره ، ما ردّك الحرج
آثرت فقراً على عِز تضيع به
وقلتَ: همّكِ بالتوحيد ينفرج
وقلت: فقرٌ ببذل العلم منقشعٌ
وصاحبُ الجهل - في إعراضِه - يلج
أعاذك الله مما نال أمتنا
هزلٌ وفسقٌ ، وقد أودى - بها - المَرج
وعربد الجورُ - في أرحابها - طرباً
كيف الحياة ، وقد أردى الورى الخمج؟
تنكرتْ لحياة الطهر ، وانطلقتْ
نحو الحضيض على ساق بها عِوج
في كل عُرس أهازيجٌ وغانية
وحفلةٍ لخيوط الفجر تختلج
وصاحبُ الحق دوماً ضائعٌ أبداً
يجترّ هَمّ الهُدى ، وقوتُه الحَدَج
أما (المهورُ) فقد ناءتْ بكلكلها
تُحدّد المهرَ أعرافٌ بها هَوَج
والحُر - في القيد - عبدٌ لا حياة له
يشكو الكروب ، وكربُ العبد مُنفرج
والجاهلية - في الأصقاع - جاثمة
والحق يخنقه التضليلُ والخلج
عارٌ على الحق أن يثور في خشُب
يا ليت شعريَ ، كم عانى الهُدى الثبج
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.