مَن لِصَبٍّ أَدنى البُعادُ وَفاتَهُإِذ عَداهُ وَصلُ الحَبيبِ وَفاتَهفاتَهُ مِن لِقا الأَحِبَّةِ عَيشٌكانَ يَخشى قَبلَ الوَفاةِ فَواتَهكانَ ثَبتاً قَبلَ التَفَرُّقِ لَكِنزَعزَعَت رَوعَةُ الفِراقِ ثَباتَهسَرَّهُ جَمعُ شَملِهِ بِلِقاهُمُفَقَضى حادِثُ الزَمانِ شَتاتَهما عَصى الحُبَّ حينَ أَطنَبَتِ الواشونَ فيهِم وَلا أَطاعَ وُشاتَهسَرَّهُ ذِكرُهُم وَقَد ساءَهُ اللَومُ فَأَحياهُ عَذلُهُم وَأَماتَهأَظهَروا لي تَمَلُّقاً وَاِكتِئاباًهُوَ عِندي تَهَكُّمٌ وشَماتَهفَصَمَت شِدَّةُ الهُمومِ عُرى القَلبِ وَأَصدى مَرأى العِدى مِرآتَهكَيفَ تَفري الهُمومُ حَدَّ اِصطِباريبَعدَما فَلَّتِ الخُطوبُ شَباتَهكُنتُ مُستَنصِراً بِأَسيافِ صَبريفَنَبَت بَعدَ فُرقَةِ اِبنِ نُباتَهفاضِلٌ أَلَّفَ الفَصاحَةَ وَالعِلمَ وَضَمَّت آراؤُهُ أَشتاتَهوَهَبَتهُ العَلياءُ هِمَّةَ قَلبٍطَهَّرَت مِن شَوائِبِ العَيبِ ذاتَهرُبَّ شِعرٍ لَم يَتَّبِع ما رَوى الغاوُونَ لَكِن بِالفَضلِ يَهدي غُواتَهوَمَعانٍ تُضيءُ في قالَبِ اللَفظِ فَيَجلو مِصباحُها مِشكاتَهوَإِذا هَذَّبَ الرُواةُ قَريضاًفيهِ قَد هَذَّبَ القَريضُ رُواتَهصارِمٌ في مَعارِكِ اللَفظِ وَالفَضلِ حَمِدنا اِنغِمادَهُ وَاِنصِلاتَهقَد سَبَرنا حَدَّيهِ في النَظمِ وَالنَثرِ فَكانَت بَتّاكَةً بَتّاتَهيا جَمالَ الدينِ الَّذي أَحرَزَ السَبقَ وَلا يُعثِرُ الجِيادُ أَناتَهأَنتَ قَوتُ القُلوبِ لَو كُنتَ أَعطَيتَ لِحُبٍّ مَن أُنسِكُم ما فاتَهوَرَسولٌ مِنكُم تَعَجَّبتُ مِنهُحينَ حانَت مِنّي إِلَيهِ التَفاتَهجاءَ يُهدي إِلى الصِحابِ طُروساًلَيسَ لِلعَبدِ بَينَهُنَّ حُناتَهفَتَأَمَّلتُ في يَديهِ خُطوطاًأَذكَرَتني مِن رَبَّها أَوقاتَهلَو بَعَثتُم لِلعَبدِ فيها سَحاةًلَأَعادَت بَعدَ المَماتِ حَياتَهفَتَفَضَّل بِالأُنسِ وَاِهدِ إِلى عَبدِكَ مِن مِسكِكَ الزَكِيَّ فُتاتَهلَكَ مِن وافِرِ العُلومِ نِصابٌفَاِجعَلِ الرَدَّ لِلجَوابِ زَكاتَه
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.