خُذ فُرصَةَ اللَذّاتِ قَبلَ فَواتِهاوَإِذا دَعَتكَ إِلى المُدامِ فَواتِهاوَإِذا ذَكَرتَ التائِبينَ عَنِ الطِلالا تَنسَ حَسرَتَهُم عَلى أَوقاتِهايَرنونَ بِالأَلحاظِ شَزراً كُلَّماصَبَغَت أَشِعَّتُها أَكُفَّ سُقاتِهاكَأسٌ كَساها النورُ لَمّا أَن بَدامِصباحُ جِرمِ الراحِ في مِشكاتِهاصِفها إِذا جُليَت بِأَحسَنِ وَصفِهاكَي نُشرِكَ الأَسماعَ في لَذّاتِهالَولا اِلتِذاذُ السامِعينَ بِذِكرِهالَغَنيتَ عَن أَسمائِها بِسِماتِهاوَإِذا سَمِعتَ بَأَنَّ قِدماً مُظهِراًعَنها النَفارَ فَتِلكَ مِن آياتِهاذَنبٌ إِذا عُدَّ الذُنوبُ رَأَيتُهُمِن حُسنِهِ كَالخالِ في وَجَناتِهاراحٌ حَكَت ثَغرَ الحَبيبِ وَخَدَّهبِحَبابِها وَصَفائِها وَصِفاتِهافَكَأَنَّما في الكاسِ قابِلَ صَفوُهاثَغرَ الحَبيبِ وَلاحَ في مِرآتِهاوَلَئِن نَهى عَنها المَشيبُ فَطالَمانَشَأَت لِيَ الأَفراحُ مِن نَشَواتِهاوَالقُضبُ دانِيَةٌ عَلَيَّ ظِلالُهاوَالزَهرُ تاجاتٌ عَلى هامَتِهاوَالماءُ يُخفي في التَدَفُّقِ صَوتَهُوَالوُرقُ تَسجَعُ بِاِختِلافِ لُغاتِهاوَلَقَد تَرَكتُ وِصالَها عَن قُدرَةٍوَزَجَرتُ داعي النَفسِ عَن شُبُهاتِهالَم أَشكُ جَورَ الحادِثاتِ وَلَم أَقُلحالَت بِيَ الأَيّامُ عَن حالاتِهاما لي أَعُدُّ لَها مَساوِىءَ جَمَّةًوَالصالِحُ السُلطانُ مِن حَسَناتِهارَبُّ العَفافِ المَحضِ وَالنَفسِ الَّتيغَلَبَت مُروءَتُها عَلى شَهَواتِهامَلَكِيَّةً فَلَكِيَّةٌ يَسمو بِهاكَرَمٌ تَرَنَّحَ كُنهُهُ في ذاتِهاتَحتالُ في العُذرِ الجَميلِ لِوَفدِهاكَرَماً وَلَكِن بَعدَ بَذلِ هِباتِهاسَبَقَت مَواهِبُهُ السُؤالَ فَما لَهُعِدَةٌ مُؤَجَّلَةٌ إِلى ميقاتِهامَلِكٌ تُقِرُّ لَهُ المُلوكُ بِأَنَّهُإِنسانُ أَعيُنِها وَعَينُ حَياتِهالَو لَم يَنُط بِالبِشرِ هَيبَةَ وَجهِهِذَهَلَت بَنو الأَمالِ عَن حاجاتِهايُعطي الأُلوفَ لِوافِديهِ بِراحَةٍنَثني يَدَ الأَيّامِ عَن سَطواتِهافَكَأَنَّما قَتَلَ الحَوادِثَ دونَهاوَغَدا يُؤَدّي لِلعُفاةِ دِياتِهامِن فِتيَةٍ راضَ الوَقارُ نُفوسَهافَبَدا سُكونُ الحِلمِ في حَرَكاتِهالَو أَمَّها يَومَ القِيامَةِ طالِبٌنَقَلَت إِلى ميزانِهِ حَسَناتِهافي كَفِّهِ القَلَمُ الَّذي خَضَعَت لَهُبيضُ الصَفاحِ وَفُلُّ حَدُّ شَباتِهاوَسَطا عَلى الأَرماحِ وَهوَ رَبيبُهاوَأَليفُها في الغابِ عِندَ نَباتِهاقَلَمٌ فَرى كَبِدَ الأُسودِ وَما رَعىحَقَّ الجِوارِ لَهُنَّ في أَجَماتِهاما شاهَدَ الأَملاكُ مَجَّةَ ريقِهِإِلّا وَجَفَّ الريقُ في لَهَواتِهايا أَيُّها المَلِكُ الَّذي سَطَواتُهُحَلِمَت بِها الأَعداءُ في يَقظاتِهاإِن كُنتَ مِن بَعضِ الأَنامِ فَإِنَّماغُرَرُ الجِيادِ تُعَدُّ بَعضُ شِياتِهاشَهِدَت لِراحَتِكَ السَحائِبُ أَنَّهارَيُّ البَسيطَةِ وَهيَ مِن ضَرّاتِهافَالناسُ تَدعوها مَفاتِحَ رِزقِهاوَتَعُدُّها الأَموالُ مِن آفاتِهاشَتَّتَّ شَملَ المالِ بَعدَ وُفورِهِوَجَمَعتَ شَملَ الناسِ بَعدَ شَتاتِهافَظَهَرتَ بِالعَدلِ الَّذي أَمسى بِهِفي البيدِ يَخشى ذَيبُها مِن شاتِهاتُبدي اِبتِساماً لِلعُداةِ وَراءَهُرَأيٌ يُنَكَّسُ في الوَغى راياتِهاكَالسُمرِ تُبدي لِلنَواظِرِ مَنظَراًمُتَأَلِّقاً وَالمَوتُ في شَفَراتِهاوَكَتيبَةٍ تَختالُ في أَجمِ القَناكَالأُسدِ تَسري وَهيَ في غاباتِهاسِيّانِ ما تَحوي السُروجُ وَما حَوَتأَيدي الفَوارِسِ مِن سَريحِيّاتِهاأَرسَلتَ فيها لِلرِماحِ أَراقِماًلَسَبَت قُلوبَ حُماتِها بِحُماتِهاجَشَّمتَها جُرداً إِذا رُمتَ العُلىأَرسَلتَها فَجَرَت إِلى غاياتِهاما بَينَ عَينَيها الأَسِنَّةُ طُلِّعٌفَكَأَنَّها غُرَرٌ عَلى جَبَهاتِهاسَدَّت حَوافِرُها الفَضاءَ بِعَثيَرٍغَنِيَت بِهِ العِقبانُ عَن وُكُناتِهاصافَحتَ هاماتِ العِدى بِصَفائِحٍدَبَّت نِمالُ المَوتِ في صَفَحاتِهاحَتّى أَعَدتَ بِها الجِيادَ وَشُهبُهاحُمرٌ لِوَخزِ السُمرِ في لَبّاتِهاوَجَعَلتَ أَشلاءَ الكُماةِ كَأَنَّماذَخَرَت لِقوتِ الوَحشِ في فَلَواتِهاضَمِنَت بِها قوتَ الوُحوشِ فَأَصبَحَتعِندَ العَريكَةِ وَهيَ مِن أَقواتِهايا حامِلَ الأَثقالِ وَهيَ شَدائِدٌوَالخائِضَ الأَهوالِ مِن غَمَراتِهاوَمُفَرِّجَ الكُرَبِ الَّتي لَو صافَحَتشُمَّ الجِبالِ لزَلزَلَت هَضباتِهاقَد كادَ يُغرِقُ بَحرُ نائِلِكَ الوَرىفَجَعَلتَ سِرَّ الجودِ سُفنَ نَجاتِهافَاِسعَد بِعيدٍ أَنتُمُ عيدٌ لَهُوَمَواسِمٍ بِكُمُ هَنا ميقاتِهافِطرٌ فَطَرتَ بِيُمنِهِ كَبِدَ العِدىفَشَغَلتَ أَنفُسَها بِها عَن ذاتِهاوَوَصَلتَ فيهِ العاكِفينَ عَلى التُقىفَشَرِكتَها في صَومِها وَصَلاتِهافَاِستَجلِها مِن حورِ حِلَّةِ بابِلٍفَلِذاكَ تُبدي السِحرَ مِن نَفَثاتِهاظَمآنَةٌ لِلقاكَ وَهيَ رَوِيَّةٌبِبِدائِعٍ تَروي غَليلَ رُواتِهالا تَبتَغي مَهراً سِوى إِجرائِهامِن قُربِ حَضرَتِكُم عَلى عاداتِهاتَستَنجِزُ الوَعدَ الشَريفَ لِرَيِّهالِتَروعَ قَلبَ عُداتِها بِعِداتِهاهَذي كُنوزُ الشُكرِ وافِرَةٌ لَكُمفَاِجعَل نَجازَ الوَعدِ بَعضَ زَكاتِها
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.