يا أيها الحرمُ الكئيبُ المرتعدْإني عليك أسيرُ دمعي ، أرتعدْإني أراكَ بأرض مكة باكياًما من بكائك في ديار القوم بُدتبكي الديارَ وأهلها ورجالهاودموعُ وجدك تشتكي ، والأمرُ جدوأسرتَ في البلواء يا حرم الهُدىوأصابع الأعداء لمَّا تبتعدوذيول قيصرَ في الربوع كما اللظىتحثو التراب على انفعالات الأسَدأما نعاة ضلالهم فهمُ الندىيُردي الهداية في ثنيّات الأمدوتنكروا للحق أي تنكروتقلبوا في جُود من هو يستبدهم طوعوا آي الكتاب لباطلوقيامة صغرى لمن هو ينتقدهم أوقدوا ناراً لكل موحدٍحتامَ يأخذ ربنا أهلَ الوقدلم ينقموا إلا صحيح عقيدةيا عِز ما ترك الأوائل للولدقد أشمتوا فيهم عتيَّ عدوهموالصف بات لكل صدق يفتقدأكلوا بآي الذكر حلو طعامهملمَّا يعيشوا في غيابات الوبَدأبيات (عُتبة) في المجاهيل اختفتْومضى الزمان ، كذا الجواري والحفدوكذاك (شيبة) قد تولى رهطهوالكأس ، والخمار ، حتى والخُرُدوديار (عُقبة) و(الوليد) تغيرتْوإساف ، والأوثان ولت ، والحُنُدحتى أبو جهل بصيحة كفرهولى ، ولم تبكِ السماء على الردُدوكذا (أبو لهب) صريع حميّةٍوالزوج يلفح جيدها حبلُ المسدومضى (أمية) في بقية من طغىوالموتُ فوق الكل سيف مُحتفِدأنا سائلٌ إياك أسئلة أياحرمَ الهُدى ، عشراً ، وعشراً بالعددكيف السبيل لنصرة الإسلام فيهذي النفوس؟ وهل ترانا نتحد؟هل من سبيل تحفظ الأعراض فيهعزيزة ، ليست تخاف أذى أحد؟كيف النجاة من المخازي هذه؟كيف الخروج ، وأمرنا اصطحب العقد؟كيف الرحيل من السقوط وأهله؟ضل الرفيق ، وثمَّ قد ضل البلد!ماذا وراء الخطب هذا ، يا ترى؟ماذا يخبئ غيبُ قيوم صمد؟ماذا هنالك والتردي عمّ أرحاب الدنا ، والزور ينخر في الجسد؟أين الرجال ، ألم يعُد إلا النسا؟من ذا يعين على الرشاد ويجتهد؟أين الرجال ، وقد عدمتُ صحابتي؟وبحق من رفع السماء بلا عمد!أين الإباء اليعربيّ وقد عدمتُ مثيله في المسلمين ، فلا مدد؟ما من مُقيل عثرتي ، وترنحيإني الكسير ، وليس لي إلا الأحدحرمي الحبيبَ أطلتُ شعر محطميهوى الحياة بشرطِ يعلوها الرشدومشاعر الحزن الأليم تهزنيوأرانيْ في الأحزان لست المقتصدهذا القريض أزفة شوقاً إليك ودمعتي ، ويكاد قلبي ينفصدحزناً عليك ، على الكسيرة كعبتيما عاد في نفسيْ الأسيفة من جَلداليوم هامت حولنا الأصنام شتى ، والديارُ تنصلت ، فهي الزبدشكل الديار وأهلها الإسلام ، لكنْ ثمَ فرقٌ بين زور والسددحتى الخيام ، فلا تُرى كخيامهموكذا النساء بكل قبح تنفردوثغور كعبتنا تسمر عندهامن كان للشيطان ردءاً والسندصَدوا عن الخير العميم مريدَهيا ليت شعري من أمور كالبَددأحسست يا حرمي بقلبك باكياًمن أجل ذلك قلتُ: إنك ترتعد
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.