فهمتُ قصدك ، نعم الفضلُ والجودُإن الذي جئت مأمولٌ ومقصودُوما تخيلتُ تلميذاً يؤرّقهردّ الجميل ، لأن العُرف مفقوددرّستُ – والله – أجيالاً بُليتُ بهاحتى دهتني عذاباتٌ وتنكيدوالشيبُ أكمل مشوار الحياة أسىًوالوجه غارت – بمرآه - التجاعيدوالعظمُ أوهنتِ الكُروبُ قوّتهوجرْحُ نفسيَ لم يُسعفه تضميدوالرأسُ بالشيب رغم الأنف مشتعلٌوالقلبُ – من ثِقل المأساة - مفؤودولم يعد يحتفي في الناس بي أحدٌكأنني - في عِداد الخلق - مفقودأين الدروس التي علمتُ في جلدٍ؟وأين نصحٌ ، وإنذارٌ ، وترشيد؟وأين توصية من بعد تبصرةٍ؟وأين فقهٌ ، وتفسيرٌ ، وتوحيد؟وأين توعية زينتْ لسامعهافلم يَشُبْها – يمين الله – تعقيد؟وأين ما شِدتُ من جُلى ومَكرُمةٍفيكم؟ وأين أساسات وتوطيد؟وأين علمٌ على التحقيق جُدتُ به؟اليوم يبكي عليه البذلُ والجودوأين منظومة الأخلاق ضمّنهاوعظي لكم ، ولها صدىً وتجديد؟وأين ما صغتُ من تقوى ومن قيم؟كأن ما صغت تنصيرٌ وتهويدألم يكن من كتاب الله منهجنا؟أم قاد منهجنا – بالأمس – تلمود؟بُنيّ شكراً على التقدير ، أنت بهشهمٌ ، وسعيُك – للخيرات - محمودأكرمتني في زمان ما به كرمٌوقلّ - في أهله - الأماجد الصِيدمضى الغطاريفُ ، شيّعنا جنازتهمولم يعد - في الورى - الشم الأجاويدوللمعلم – في الإقصاء - حِصتهحتى دهى عزمَه فقرٌ وتشريديا ليت شعريَ كيف الفقرُ جندله؟فعاش يكويه تنغيصٌ وتسهيدقستْ عليه ظروفُ العيش ، يحسبُهايوماً يُزاحمها يُسرٌ وتأييدولم يعد يشتهي عيشاً يطول بهوالعيشُ مرتصدٌ ، والعمرُ معدودغاضت شبيبته ، والوهنُ سربلهوغال شوقٌ - لحب العيش - منشودوضِيقُ ذات يدي وافى بقسوتهكأنني في الدنا – بالبؤس - موعودبعتُ الجرائد لمّا احتجتُ يا ولديكي لا أمُد يدي ، والأمرُ معهودوكم أحوقلُ إن ذكرتُ مدرستيوفي البلية تحدوني المواجيدمسترجعاً أسِفاً أبكي ، وبي وجلٌأما لساني ، فلم يَفتْه تحميدوكم تُساورُني رؤىً وأخيلةهل عن يقين أنا - يا ناسُ - محسود؟وكم يُعنفني جحيمُ أسئلةٍهل يَحسمُ الضنكَ هذا القبرُ والدود؟بُنيّ شكراً - على التكريم - أنت بهأولى ، فمثلك دكتورٌ له كودأما أنا فمضى صِيتي ومَنقبتيفهل يُعيدهما مدحٌ وتمجيد؟ارفع قلادتك التي خُصصت بهافي الجيد ضعها لقد يهنا بها الجيدتكريمُهم لك تتويجٌ لمنزلتيكأنني اليوم - يا دكتور - مولودأما رسالتك الشهبا ، فقد وصلتْوالكل طالعها ، والنص مشهودوالكل أكبرَ ما صنعت محترماًهذا الصنيع الذي تأتي الصناديدوالكل أولاك إطراءً وتزكيةوقال: يأتي الذي جئت الأماجيدوالقاعة امتلأتْ – بالفرح - أجمعهاوزاحمتها – على التو - الزغاريدبُنيّ شكراً – على الأموال – جُدتَ بهاعليّ سِراً ، وقلتَ: الحق مردودكأنه الدَينُ قد وافى له أجلٌوالدّينُ يُعقِبُه – لا بد - تسديدجمعت لي معنويَ الحق في ملأوطاب يومٌ بدا ، كأنه العيدوجدتَ - بالمال - يا دكتور محتسباًفزايلتْ ساحتي أعواميَ السودلو بعت عقدين - في شغل - جرائدهمما كان في عيشتي القعساء تجديدلم أدخر عُشر ما أعطيتني رؤفاًولا يُغلف ما أقول تمجيدكأنما ساقك الرحمن تنقذنينحن العبيد ، ورب الناس معبودبُنيّ حُزت الهنا والخيرَ أجمعهوعشت يحدوك إسعادٌ ، وتغريدوقاك ربك شُحّ النفس ، إن لهأخذاً يتوق – له - البُلهُ الرعاديدوعشت عفاً عزيز النفس متبعاًهديَ الرسول ، عليه العزمُ معقودودُمت ترفل - في النعماء - مؤتلقاًتزف بَذلك – للخير - الأغاريدهذي الوصية ، فاعمل يا طبيبُ بهاوكل لفظٍ بها – للخير - تمهيدوبين مرضاك محتاجٌ ومبتئسٌأوصيك خيراً به ، والنصحُ تجريدقدّمه فوراً على سواه مرتجياًرضا المهيمن ، ولتمض المواعيدوقم ببذل الدوا لمن – به - عوَزٌمرارٌ الفقرُ ، والإملاقُ منكودوالعُرفُ باق ولا يمضي العطاءُ سُدىًلا يستوي الشح في الميزان والجودأهل العطاء وأهل الشح ما استوياوليس يسبق أحراراً عبابيدللجود خلقٌ به - بين الورى - عُرفواولا يُقنطهم – في الجود - تزهيدوفي الأنام شِحاحٌ أهلُ مبخلةٍفما لهم - في العطا والبذل - مجهودوالناسُ أحبابُ من جادوا ، ومن بذلواولا يحبون من عطاه موءود
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.