خففوا الظلم ، وارحموا الفقراءَ
خاب قومٌ لم يرحموا البؤساءَ
كم أكلتم حقوقهم دون حق
ثم باتوا - مِن ظلمكم - أشقياء
ما تورّعتم عن شريعة غاب
القويُّ يستعبدُ الضعفاء
أغنياءُ ، والبخلُ يُضْفي عليهم
كل شح يُزجي الأذى والعداء
والقلوبُ - بالشحّ - أمستْ صخوراً
تحقِرُ الجُودَ ، والوفا ، والعطاء
كيف يحيا الفقير بين الضواري؟
يسأل القوت ، ويستدرّ السقاء
يخفضُ الرأس بين من قد تعامَوْا
ثم جرّوا ثيابهم خيلاء
فيُواري هذا الفقيرُ أساه
ثم يُغضي ممن قلوْه حياء
يشتكي - للرحمن - مما يُعاني
ثم يُزجي - عبر الدعاء - البكاء
يسأل المولى رحمة لا تُبارى
تملأ العيش فرحة واهتناء
ويُسَلي نفساً تُقاسي الرزايا
ثم تلقى - من الأنام - ازدراء
ويُمَني قلباً تحرَّق وجْداً
عندما عنه الثباتُ تناءى
ويُلاحي - عن حاله - في إباءٍ
ولهذا يستقريء استقراء
ويُسرِّي - عن روحه - ما دهاها
ويَسوق - في قوله - الأصداء
هكذا الدنيا ، يا فقيرُ تفطنْ
لا تعاتبْ - في شأنها - الأغنياء
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.