جُودي بحسن - به - (الربيعُ) ينبهرُوإن ألفك - بعد الجود - مدخرُدعي الجمال يُدسيهِ ويفتنهإن الجمال - به - الحسناءُ تنتصربضاعة جُرّبتْ - في الناس - أزمنةويشهدُ القومُ ، والتاريخ ، والعُصُرفصانعيه بما خوّلتِ مِن فِتنتبدو ، وأيضاً بما يخفى ويستترحتى يذوبَ مِن المفاتن اشتعلتناراً مجامرُها تزكو ، وتستعرلا شيء مثل لهيب العِشق يصرفهإليك ، شهوته يؤزها الشررولا عليكِ فإن الحُسن آسرُهجُنودُ حُسنكِ لا تُرْكٌ ولا تَتَروحَطِميه بجسم مَن رآه هفاإليه حيث له في لثمهِ وَطرإذ التغنجُ بين الناس ديدنهوبالتغنج كم يُستدرجُ البَشروللربيع اخضعي بالقول صائدةفؤادَ صبّ بلحن القول ينبهرمهما تذرّع بالتقوى سيتركُهاأمام غانيةٍ في الحسن تتجرتسبي القلوبَ ، لها سلاحُ غازيةٍإن أشهرَته رأيت الخصمَ يُحتضروإن تعرّت غزت قرىً بأكملهالا الرمحُ يَدْحرُها ، كلا ، ولا الوَتَرتصطادُ بالعُري مَن لا رأيَ يُقنعُهوتستهينُ بمن إليه ينحدرقالت: أُقبّله بالألف قانعةًوسوف يزني لكي أراه ينتحرقد اتفقنا ، وإني لست أخدعُكمفجهزوا ألفكم يا قوم ، وابتشرواوسوف أنسيه أخلاقاً يتيهُ بهافخراً ، وسوف تروْن العَف يُحتقروتسمعون من الأخبار أعذبَهاوسوف يوحلُ في الفحشاء مُعتدلوسوف أجعل من هذا الفتى مَثلاًوعِبرةً لفئام ليس تعتبروسوف أدحضُ ما يُزجيه من قِيمبها يدلّ ويستعلي ويفتخروسوف أصرفه عن كل منقبةٍبزينةٍ شؤمُها بين الورى قذروكم وعدتُ ، وما أخلفتُ مَوْعدةوخُلفُ وعدي خِداعٌ ليس يُغُتفروبالربيع خلت في ليلةٍ بطرتْنوراً يجودُ به في الظلمة القمرفأسدلتْ سِترَها حتى تمكّنهوهيأتْ نفسها وفقاً لمَا أمرواوأقبلتْ بسراج تستضيئ بهفي ظلمة الليل حتى يحلوَ السهروراودته بألفاظٍ مُنمقةٍوزايلتْ ثوبها ليَعْذبَ السمَروأطلقتْ ضحكاتٍ كلها مَلقٌحتى يكون الذي تهوى وتنتظرأما الربيعُ فلم يعبأ بفتنتهاولم يقدْه إلى جمالها النظرولم يبال بعُرْي عاش يَمقتهدهراً ، وإن كان للزواج يَفتقربل جابهَ النارَ بالتقوى ليُخمدهاكيلا يكون لها إذ أوقدتْ خطرلمّا يمدّ يداً لمن تراودُهلكي يُغازلها شأنَ الألى فجروابل صدّها بكُليماتٍ مزلزلةلأن عقبى الذي يزني غداً سقروقال: كُفّي عن الإغراء ، واعتبريلقد تفيدُ التي تصغي لها العِبَرإن الذي جئته نذيرُ مَهلكةٍوقد خلتْ قبلنا للظالم النذرألا تخافين ما في الموت من محن؟وكل عاقلةٍ في الموت تفتكروأخذة الموت إذ يأتي بها مَلكٌوإن مُرسله بالأخذ مُقتدرولن ينالك مني ما وعدتِ بهولن يكون لمَا دبرته أثرتوبي إلى الله من ذنب ومعصيةٍوالأجرُ عند مليك الناس مُدّخرفتابتِ الغادة الحسناءُ عازمةأنْ لا تعود لذنب بعده الضررفقال مَن نذروا للكيد جائزةوبئس قوماً هُمُ ، وبئس ما نذرواإن الربيع جنى على خليلتناوالوعظ أفسدها ، وساءنا الخبرفقلتُ: أصلحها نصحُ الربيع لهاأليس عندكمُ فيما جرى نظر؟يا رب فاقبلْ من العَصماء توبتهاإن الدموعَ - عن العصيان - تعتذر
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.