فخرُ الدعاة - وربِّ الناس - منتصرُوإنني اليومَ – بالنبراس - أفتخرُلم يألُ جهداً ، ولم يتركْ مناسبةإلا وكان له حشْدٌ ومؤتمرولم يقل: لقمتي ، أعيش أحرسُهاإني إليها - بكل الصدق - مفتقرولم يقل: رزق أولادي وعائلتيوالكل - في (الهند) - للأموال ينتظرولم يقل: إنني فردٌ ، وذي فِرَقٌماذا سأصنع إن كادوا وإن مكروا؟ولم يقل: حِيلتي - في القوم - واهيةوكم وعظتُ ، فما تابوا ولا اعتبرواولم يقل: أكرموني ، كيف أنقدُهم؟وإن نقدتُ فحتماً سوف أعتذرولم يقل: كلهم يرجو مصاحبتيفكيف أنكر شراً هم به اشتهروا؟ولم يقلْ: تلك أحزابٌ موزعةوكل حزب به - مِن أهله - زمرولم يقلْ: ربنا يهدي مَن انحرفوامني الدعاءُ وعندي الوِردُ والصدَرولم يقلْ: إنني بالعلم مرتزقٌوالنهْي ما قد نهَوا والأمرُ ما أمرواوإن رجعتُ إلى أهلي شقيتُ بهمإذ كسْرُ فاقتهم لا ، ليس ينجبربل واجهَ الكل يدعو دونما خَوَرماذا يفيد اعتلاجُ النفس والخور؟وجاء كلاً بما يهدي بصيرتهالعقلُ هشّ له ، والسمعُ والبصروجادل الجمعَ بالحُسنى بدون هوىًولم يُزِغ قلبَه ضيقٌ ولا ضجروللنقاش براهينٌ تعضدُهوصاحبُ الحق بالبرهان ينتصرإن الأدلة - إن صحّت - تشعُ هُدىًوكم يُسرّ بها ، ويَطرَبُ النظروالعبقري الذي يزجي نصيحتهللآخرين بها الدروسُ والعِبَرولا يُقَنطهم مِن عفو خالقهملكنْ ببُشرى الرضا والتوب يبتشرولا يعيِّرهم بالذنب جندلهمولم تفدهم أحاديثٌ ولا نذرولا يضيقُ بهم ذرعاً فيحرجهملا ينفع الوعظ ، والمزاجُ معتكرولا يحَقرُهم ، أو يستهينُ بهمإذ ليس - في قلبه - لؤمٌ ولا دَبَروإن (منتصراً) وفى لدعوتهوظل ينصحُ مَن يدعو ، ويصطبرقومٌ بمال لهم عن ربهم شغِلواوالمالُ في (البنك) موفورٌ ومُدخررجال أعمال ، الأرباحُ قِبلتُهمشأن الكثيرين مِن ناس قد اتجرواحتى أتى مَن دعا لله محتسباًولم تغيِّره أثمانٌ ولا أجَرفبدّل الله أوضاعاً وأفئدةوالناسُ تسأل: ما الأحوالُ؟ ما الخبر؟فأصبحوا لا تُرى إلا استقامتهموبالتمسّك بالإسلام قد جهرواواستمسكوا بعُرَى التوحيد ، واعتدلواومِن هواجس ما دانوا به طهُرواوأخلصوا الدينَ للرحمن ، وارتقبواحسن الثواب ، وللديان كم شكرواوالله بارك - في الدنيا - تجارتهمإن المهيمن فتاحٌ ومُقتدر
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.