علمتني الشرعَ والأخلاقَ والأدباوكنتَ لي - إذ فقدتُ الوالديْن - أباوعشت ترشدني - للحق - مُلتمساًهداية عاقها تعنّتٌ وغباوكم بذلتَ من الإقناع عن رشدٍوكم أبنتَ منارَ الشرع مُحتسباوكم عرضتَ من المسائل التبستْعلى الجميع ، وكان الفهم مُضطرباوكم تفرّستَ في الأحوال ما برحتْتُذيقنا المُرّ والتلويعَ والنصباوكم تحمّلتَ في سبيل رفعتناتُهدي لنا العلمَ والإيمانَ والأدباوكنتُ ثمّنتُ مجهوداً تقومُ بهوأنت أهلٌ له ، والأجرُ ما ذهباوالدارُ تشهدُ ، والدروبُ شاهدةٌبما غرستَ لنحيا سادة أدَبافي الجاهلية أصّلنا مَعيشتنافمن أقرّ نجا ، واستصحب الطرباوالشرُ مُدّخرٌ ، والبغضُ مُكتنزٌلكل مُجترئ لمَا ندين أبَىفلا حجابَ ولا تقوى تجمّلنيوكان عيشي هوىً ، وبعضه لعِبالا أمرَ قط بمعروفٍ ندينُ بهوللمهيمن لم نقدّم القرُبابل عِيشة في مَريع المَعصيات كبتْوبعدُ ساءت بما نأتيه مُنقلبالم ندّخرْ مِن خِصال الخير خردلةكأن شراً - على أعمالنا - كُتِباوالجاهلية تغشى كل بيئتناوالهزلُ صكٌ - على نفوسنا - ضُرباوعشتُ أتبعُ الأهلين قاطبةفي كل خندمةٍ ، مهما الجوادُ كباوعشتُ ما عشتُ أطريهم وأكْبرهموفي مآثرهم أنقح الخطباوعشتُ أحتقرُ الذي يناوئهموأزدري القولَ لا يزيدهم حَسَبافيهم نشأتُ ، فهم أهلي وعائلتيوديننا عظمَ الأرحامَ والنسبالم أعرفِ الحق مِيزاناً يُصَنفهمولم أطالعْ تصانيفاً ولا كُتباوليس عذراً ، ولكنْ همتي قصُرتْعن التعلم يُضفي عِزة وإباحتى حللتَ سراجاً في مَضاربناوالكل طوعاً إلى ما قلته انجذباوالبعض عاندَ - بالتسفيه - مُكتفياًوالعِندُ يُورث جهلَ النفس والوَدَباوكنتَ لي مرشداً ، فخراً أتيهُ بهوعشتُ طوعاً ألبّي كل ما طلِباحتى تحديتُ مَن بعلمها سَبقتْوباجتهادي بلغتُ المنتهى رُتباوواجهتْني صعابٌ ، ما اكترثتُ بهافقد رزقتُ قوىً تصارعُ النوباوثبّت الله إيماني ، وزيّنهفي القلب حتى انتهى عن غيّه ، ورَباواليوم ها أنذا أصابُ فيكَ ، ألاأبصرْ طريقك ، لا أراك مستلباأتغرقُ اليوم في الأرجاس مُرتجلاًدرباً طوى العقلَ في أدرانه ، وسَبا؟أتؤثرُ اليوم أهواءً بُليتَ بهاعلى الهداية؟ هل إيمانكَ اضطربا؟أتستحلُ حرام الله دون حيا؟ماذا دهاك لكي تستعذبَ الرِّيَبا؟قد كنتَ في الناس رأساً يقتدون بهواليوم أصبحتَ - في جموعهم - ذنباأتستبيحُ الذي حَرّمته زمناً؟أم أنتَ حرّمتَ ما حرّمته كذبا؟العَوْدُ أطيبُ يا أستاذ ، إن لنايوماً سيلقى به الإنسانُ ما ارتكبافتبْ إلى الله ، إن التوبَ منقبةكيلا تكونَ غداً لناره الحطباالعَودُ أليقُ بالأستاذ إن نفعتْنصيحة منه للعاصين إذ غضباكم ناصح الكل في سر وفي علنفما ابتغى عَرَضاً يُغني ولا ذهباوكم تجشّمَ عُسْرَ الدرب مبتسماًلخيمةٍ فقدتْ - في دارنا – الطنباوكم تصَبّر مِن عبءٍ ومِن كللوكم تكبّدَ في منهاجه الودَباوكنتُ أسمع منه الآيَ عاطرةتزيدُني رغباً في التو ، أو رهبافأستعيد الذي يتلوه مُوقنةبالخير يأتي يزيلُ الضنك والتعباواليوم زلت به في غيه قدمٌلم تُبق زلته في عقله لبباأعدْه يا رب نبراساً يُبصّرنيإما عدمتُ الدعاة الصفوة النجُباوامنحْه عفواً وغفراناً ومرحمةيا من له نبذلُ الطاعاتِ والقرُباوتبْ عليه مِن الآثام قارفهاوامحُ الذنوبَ التي جميعَها اكتسبا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.